Take a fresh look at your lifestyle.

تأجيل تنفيذ عقوبة الأخت نتاليا فويتنكوفيا

 

في يوم الاثنين الثالث عشر من كانون الثاني/يناير أعادت محكمة مدينة الأستانة النظرَ في قضية الأخت نتاليا فويتنكوفيا (Natalia Vatinkovu) المحكومة بالسجن مدة 5 سنوات بتهمة تشجيع الإرهاب والتطرف.

 

لقد تم تأجيل تنفيذ الحكم لمدة خمس سنوات حسب ما صرحت به محاميتها ديميدوفا في مقابلة مع راديو الحرية.

لقد وصلنا خبرُ إطلاق سراح أختنا نتاليا فويتنكوفيا مساء الثالث عشر من كانون الثاني/يناير 2014.

 

نذكّر أنه تم اعتقالها ومحاكمتها في الثاني عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2013 في قاعة المحكمة تاركة وراءها ثلاثة أطفال غير بالغين بدون أبوين.

 

وقد قررت محكمة مدينة الأستانة آنذاك حبسها لمدة 5 سنوات بتهمة تشجيع الإرهاب والتطرف.

 

لقد أمضت نتاليا ثلاثة أشهر في السجن وأطفالها بلا أمّ.

 

أما زوج نتاليا جاليولينا رافيز (Galiulina Rafis) عضو الحزب السياسي حزب التحرير فموجود في سجن النظام الاستبدادي منذ عام 2009.

إن خبر اعتقال نتاليا، أم الثلاثة أطفال، انتشر عبر الأمة.

 

فالمسلمون في كافة أنحاء العالم ساندوا مطلب تحريرها من السجن، حيث الصور والفيديوهات ملأت مواقع التواصل (الاجتماعي) من روسيا وكازاخستان وأوكرانيا وتتارستان، وتركيا وقرغيزستان وأوزبكستان وفلسطين والسويد والمغرب ودول أخرى.

نحن سعداء من أجل أختنا لأنها خرجت من سجون الطاغية، ولأن أطفالها يستطيعون الاجتماع بأمهم من جديد والشعور بحنانها وعطفها، فهذا مطلب كل من لم يبلغ الحلم؛ حنان وعطف الآباء.

 

فالأطفال بحاجة لآباء يطوفون من حولهم.

 

هكذا سمى الله الأطفال في القرآن الكريم (طوّافون).

النظام الاستبدادي أطلق سراح الأخت ولكن ليس لفترة طويلة.

 

فإن نظام الطاغية لم يسقط التهمة عن نتاليا ولكن أجّل تنفيذ الحكم لمدة 5 سنوات.

 

إن نظام نزاربييف في قائمة (أسوأ ديكتاتوريّي آسيا) في موقع (آسيان هيستوري دوت كوم).

 

فقد صُنّف نور سلطان نزاربييف في المكان قبل الأخير على القائمة قبل رئيس كوريا الشمالية كيم تشم اينا، ورئيس سوريا بشار الأسد والرئيس الأسبق لإيران محمود أحمدي نجاد.

يعتبر نور سلطان نزاربييف الرئيس الأول والأوحد لكازاخستان منذ عام 1990.

 

أما معارضوه فهم عادة إما في السجون أو تدبر لهم عملية قتل واغتيال بكل ببساطة.

 

يقال أن في حسابات نزاربييف البنكية أكثر من مليار دولار أمريكي.

 

وهو لا يعتزم أن يترك السلطة في المستقبل القريب.

 

لقد فاز في آخر انتخابات رئاسية ونال خمسة وتسعين ونصف بالمئة من أصوات الناخبين.

بإطلاقه سراح نتاليا يحاول النظام تضليل الشعب وخداعه بأنه قام بعمل أخلاقي، ولكن في الحقيقة التهم باقية والكذب مستمر.

 

لم تكن هذه الأخت الوحيدة التي عانت من هذا النظام الكافر، وأطفال نتاليا لم يكونوا الأطفال الوحيدين الذين حرموا من أن يكونوا مع آبائهم.

 

إن هذا النظام المستبد يشبه قريشًا في مكة لا يريد أن يستضيء بنور الله بل على العكس فهذا النظام يحارب المسلمين الملتزمين في دينهم.

 

إن هذا النظام يحاول حرف المسلمين عن دينهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم:

﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ , جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ﴾

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

2014_01_26_Tajeel_Sajen_Natalia_AR_OK.pdf