Take a fresh look at your lifestyle.

المطالبة بنطاق واسع في روسيا برحيل الرئيس بوتين

سلسلة التفجيرات الأخيرة في روسيا رفعت من موجة السخط في المجتمع. فمواقع الإنترنت تعج بمقاطع متنوعة من الفيديوهات والكليبات التي تكيل الاتهامات لجهاز الأمن الفيدرالي (في.اس.بي) في الضلوع بالتفجيرات. إن الشعب يستذكر الآن كتاب (ال في اس بي تفجر روسيا) الكساندر ليتفينينكو – عقيد سابق في الـ كي جي بي، ويوري فلشتينسكي – مؤرخ روسي وأمريكي. يصف هذا الكتاب سلسلة الهجمات الإرهابية في روسيا عام 1999 وضلوع الـ في اس بي فيها. الناس يتذكرون مقتل الكساندر ليتفينكو وثلة أخرى من المشهورين في معارضتهم للرئيس بوتين.

وقد تفاقم الوضع فوق ذلك في الاتحاد الروسي بوصول عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي من أجهزة الاستخبارات الأمريكية وأعضاء من القوات الخاصة من بريطانيا، الذين وفقا للبيانات الرسمية سيقومون بالتعاون في مجال الأمن في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في سوتشي. الأمر الذي يزيد من أعداد أولئك الذين باتوا لا يثقون بالرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين ويعتبروه خائنا لوطنه.

على سبيل المثال، على موقع الحزب السياسي “الإرادة” أعلن تاريخ إقالة فلاديمير بوتين من رئاسة روسيا. حيث إن رئيسة حزب الإرادة سفيتلانة بينوفا أعلنت وبصورة علنية تورط الـ في اس بي في تفجيرات فولغوغراد وطالبت الرئيس بوتين بالرحيل في تاريخ 25 يناير 2014 وإجراء انتخابات شعبية عن طريق التصويت ودعت للعصيان المدني ضد النظام القائم.

يحتوي الموقع أيضا على مواد مفصلة من التحقيقات والتحليلات للحزب التي أثبت فيها ضلوع الـ في اس بي في قتل جماعي في روسيا الفيدرالية عن طريق أعمال إرهابية مفبركة، وعلى وجه الخصوص ذكرت المنشورات أن الهجمات نفذت في كثير من الأحيان دون مشاركة انتحاري، أي بكل بساطة تقوم المخابرات باختلاق رواية الانتحاري، كما كان الحال مع التفجيرات في فولغوغراد في محطة القطار والحافلة والباص.

في المنشور – على صفحة الحزب – بعنوان “السلطة، التي يموت الناس في ظلها، يجب أن تذهب” كتب الآتي: “منذ أصبح بوتين مديرا لجهاز الأمن الفيدرالي، ثم رئيسا للوزراء والرئيس، وذلك، من منتصف عام 1998، حدثت في روسيا 110 أعمال إرهابية، الغالبية منها لا مصلحة للإرهابيين أنفسهم فيها، لأنه لم يقم أحد بتوجيه مطالب إلى السلطات. لذلك يتبين أن الغرض الرئيسي من الانفجارات هو قتل أكبر عدد من الناس وتخويفهم. بعد ذلك سيوافق الناس الخائفون على أي شيء، فقط لمجرد أن لا يتكرر الكابوس. بعد ذلك تمعن السلطة أكثر بهضم حقوقنا وكبت حرياتنا، وغير ذلك بعد كل “عمل إرهابي”. لكن الكابوس يتكرر مرارا وتكرارا. ولذلك ربما يكون الهدف من “الهجمات الإرهابية” هو تعزيز السلطة الاستبدادية؟” انتهى الاقتباس.

يشبه سلوك فلاديمير بوتين سلوك فرعون قبل نهايته. كان فرعون مفتونا بقوته وسلطته الباغية والمتعدية حدود المسموح، فتولد عنده شعور أنه يستطيع عمل أي شيء دون أن يوقفه شيء. ولكنه مات بعد ذلك شر ميتة. ثم ها هو القذافي الذي لقب نفسه بـ (ملك الملوك) يلفظ أنفاسه الأخيرة في ماسورة مجاري وهو مختبئ كالفئران. ويبدو أن نهاية بوتين القريبة لن تكون أقل سوءا من نهايتهما.

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

2014_01_19_Raheel_Putin_AR_OK.pdf