Take a fresh look at your lifestyle.

نحن أولى بالدعم والحشد لثورة الشام.. من المجتمع الدولي لبشّار

 

وقف العالم كله ضد قلة في الشام ولكنهم رجال. وهنا أستثني الشعوب الإسلامية المستضعفة والتي تتطلع إلى غد أفضل، إلى عدل الإسلام ورحمته متمثلا في دولة.

إلا أن الغرب لا يرى ما في الإسلام من خير لأنه لا يعترف إلا بقيمة واحدة هي المال، ولأنه يعتبر أن الدين عدوّ للعقل والبشرية، مع أن معظم الشعوب الغربية ترى أن الرأسمالية أفرزت نظاما وبنوكا وشركات أفقرت 80 بالمائة من سكان العالم.

نعم وقف المجتمع الدولي كله مع طاغية الشام وأوكل له مهمة القضاء على الكتائب المخلصة العازمة على إنجاز مشروع الخلافة بحجة محاربة الإرهاب.

 

فقد ذكر ساسة الشرق والغرب بأن الأهم هو القضاء على المتطرفين الذين يريدون إقامة خلافة إسلامية.

ولقد صدّع الغرب رؤوسنا ولا يزال بدعاوى حقوق الإنسان، ولكن لمّا تعلق الأمر بالمسلمين سلب أرواحهم وليس حقوقهم فقط.

 

وصدّع رؤوسنا بديمقراطيته التي تنص مع ميثاق الأمم المتحدة على حق تقرير المصير وحق أيّ شعب في اختيار نمط العيش الذي يريد، ولكن لمّا تعلق الأمر بنظام الحكم في الإسلام ـ نظام الخلافة ـ اعتبره إرهابًا وخطًّا أحمر دونه القتل والتدمير والتجويع. وكلّ هذا ينفّذه حكّامنا.

هذا ما يقوم به الغرب ولا ننتظر منه غير ذلك، فالتّحرّر له ثمن. فماذا نحن فاعلون؟

نحن المسلمين أولى بدعم الثورة السورية والحشد لها.

 

الشعب السوري جزء منّا وثورته ثورتُنا وقد ابتلاه الله بما نرى أو اختاره لذلك، يريد أن يتحرّر.

 

وقد اختار الطريق الصحيح برفعه شعار “هي لله”، وتحرّره تحرّرنا، فهو يقاتل نيابة عنا، فكيف لا ندعمه بأقصى ما نستطيع؟

من هنا وجب علينا نحن بقية المسلمين تلبية نداء الاستغاثة ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

وجب علينا كشعوب أن نضغط ونثور على حكامنا المتآمرين مع الغرب على الثورة السورية بحراستهم للحدود وبمنعهم الجيوش من التحرّك.

 

وجب علينا كأفراد أن نُعين بكل ما نستطيع.

 

وجب علينا العمل مع الحزب السياسي الذي يعمل لإقامة الخلافة ويرشد الثورات ويكشف مخططات الغرب ويقدّم النصح ويقدّم مشروع دستور لدولة الخلافة المرتقبة بالتفصيل وبالدّليل، وقد هيّأ رجال دولة لهذا الغرض.

 

وهو يأمل أن تكون له القيادة السياسية لهذه الثورة كما يأمل أن تُعطى له النصرة ممّن يملكون القوّة حتى لا يقطف أعداء الإسلام ثمرة ثورة الشام.

على كل مسلم إن لم يتلبس بهذا الفرض أن يكون من المؤيدين والمناصرين. ما يجري في الشام هو هدم بيتٍ خاوٍ لبناء دولة إسلامية على أنقاضه وهذا بابُ أجرٍ عظيم فتحه الله على المسلمين. فلنكن ممّن ساهم في بناء هذه الدولة ولو بحجر صغير.

على كل الفصائل والكتائب عدم خذلان إخوانهم الأحياء الذين ضحوا ولا زالوا يضحون وعدم إهدار دماء الشهداء؛ بأن لا يتفاوضوا مع الحكومات، فهي من أدوات الغرب، وأن لا يتفاوضوا لا مع الشرق ولا مع الغرب وخاصة أمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، فهي التي تؤلّب العالم على الثورة وتخشى من إقامة خلافة تقلب الموازين وتغيّر وجه العالم والتاريخ وتفتك منها مركز القيادة.

 

عليهم التمسك بشعار الثورة “هي لله” وعدم القبول بأنصاف الحلول والدولة المدنية بمرجعية إسلامية والإسلام المعتدل والتدرج وما إلى ذلك، فقد ثبت عُقم كل ذلك في تونس ومصر.

اللهم أشغل أمريكا بنفسها وافتح باب فرج لهذه الثورة المباركة، اللهم إنك قلت وقولك الحق ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.

 

أرنا مكرك بأعداء الأمة وأعزها بعزّتك واكشف عنها الغمة.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد بوعزيزي

 

 

2014_01_02_Art_Nahnu_Awla_biThawrat_Asham_AR_OK.pdf