اعلموا أيها المسلمون! – الحلقة الخامسة والستون

       أنّ لكل مسلم يحمل تابعية دولة الخلافة إذا كان بالغاً عاقلاً؛ الحقّ في عضوية مجلس الأمة، وله الحقّ في انتخاب أعضاء مجلس الأمة، سواء أكان رجلاً أم امرأة، وذلك لأن مجلس الأمة ليس من قبيل الحكم، ولا يدخل في الحديث الشريف الذي يمنع المرأة من أن تكون حاكماً، بل هو من قبيل الشورى والمحاسبة، وهو حق للمرأة كما هو حق للرجل.

العقدة الكبرى والعقد الصغرى – الحلقة الرابعة والثلاثون

نواصل حديثنا في عقدة مستوى الحياة:

وقد أنبأنا اللهُ سبحانه وتعالى عما هو خير من ذلك للذين اتقوا، فبعدما ذكر أن الناس زُيِّنَ لهم حب الشهوات من النساء والبنين والذهب والفضة والخيل والأنعام والحرث ذكر أن كلَّ ذلك إنما هو متاعُ الحياةِ الدنيا، وهو زائل، وينبئنا عما هو خير من ذلك: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ  وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ  الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ،  قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ  تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)، والخيرُ من ذلك للمتقين هو الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، والخلدُ المقيمُ في النعيم، مع الأزواجِ المطهرة، وفوقَ ذلك كله الرضوان من الله تعالى.

اعلموا أيها المسلمون! – الحلقة الرابعة والستون

       أنّه تسهيلاً لعملية انتخاب أعضاء مجلس الأمة في دولة الخلافة وعدم إشغال الرعية بتكرار الانتخاب؛ فإنه يُنتخبُ أولاً مجالس ولايات، ثم يجتمع الناجحون في مجالس الولايات فينتخبون من بينهم أعضاء مجلس الأمة، أي أنّ مجالس الولايات تُنتخب انتخاباً مباشراً من الأمة، وأنّ مجلس الأمة تنتخبه مجالس الولايات، وهذا يعني أن يكون بدء وانتهاء مدة مجلس الأمة هو نفسه بدء وانتهاء مجلس الولايات.

العقدة الكبرى والعقد الصغرى – الحلقة الثالثة والثلاثون

 

رابعَ عشرَ: عقدة مستوى الحياة-

لما انشغل الناسُ عن دينِهم، وسكتوا عن ذهابِ دولتهم، دولةِ الخلافة، ورضوا بأنْ يُحْكَموا بالنظام الرأسمالي، ورضوا بغزوِه الفكري، صاروا يعانون العقدةَ تِلوَ العقدةِ، تتالت العقدُ عليهم واجتمعت، ومن هذه العقد التي كان للنظام الرأسمالي، والغزو الفكري، دورٌ كبيرٌ في إيقاعِ الناس بها عقدةُ مستوى الحياة.

اعلموا أيها المسلمون! – الحلقة الثالثة والستون

       أنّ أعضاء مجلس الأمة في دولة الخلافة ينتخبون انتخاباً، ولا يُعيّنون تعييناً، وذلك لأنهم وكلاء في الرأي عن الناس، والوكيل إنما يختاره موكّله، ولا يُفرض الوكيل على الموكّل مطلقاً، ولأنّ أعضاء مجلس الأمة ممثلون للناس أفراداً وجماعات في الرأي،