Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف الظلم ظلمات

 

 

 

مع الحديث الشريف
الظلم ظلمات

 

 

حياكم الله مستمعينا الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، يتجدد اللقاء معكم وبرنامجنا مع الحديث الشريف، وخير ما نبدأ به حلقتنا تحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء في صحيح البخاري – كِتَاب الْمَظَالِمِ – بَاب الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

 

عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الظلم ظلمات يوم القيامة”.

أصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه

والظلم: الجور ومجاوزة الحد. والميل عن القصد، والعرب تقول: الزم هذا الصوب ولا تظلم عنه أي لا تجر عنه.

والعدل هو عكس الظلم، والشريعة جاءت تأمر بالعدل وتحث عليه، قال تعالى: (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ)

والله تعالى حرم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرما. فالله تعالى على صراط مستقيم في أقواله وأفعاله وجزائه، وهو العدل سبحانه وتعالى.

والظلم ثلاثة أنواع : نوع لا يغفره الله، وهو الشرك بالله: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ)

ونوع لا يترك الله منه شيئا، وهو ظلم العباد بعضهم لبعض، فمن كمال عدله: أن يقتص الخلق بعضهم من بعض بقدر مظالمهم.

ونوع تحت مشيئة الله: إن شاء عاقب عليه، وإن شاء عفا عن أهله، وهو الذنوب التي بين العباد وبين ربهم فيما دون الشرك.

فالظلم كله بأنواعه ظلمات يوم القيامة، يعاقب أهلها على قدر ظلمهم، ويجازى المظلومون من حسنات الظالمين، فإن لم يكن لهم حسنات أو فنيت أخذ من سيئاتهم فطرحت على الظالمين.

اللهم إنا نعوذ بك من أن نظلم أو نظلم، واجعلنا يا رب من عبادك المهتدين، اللهم آمين

مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم ومع حديث نبوي آخر، نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبته للإذاعة: عفراء تراب