Take a fresh look at your lifestyle.

جانب من سياسة رسول الله .. غلظته على الكفار ح7

 

\n

اجتمع أشراف قريش يوما في الحجر، فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط! سفّـه أحلامنا، وشتم آباءنا، وعاب ديننا، وفرق جماعتنا، وسب آلهتنا. لقد صبرنا منه على أمر عظيم. فبينما هم كذلك إذا طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن، ثم مرّ بهم طائفا بالبيت، فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول قال عبد الله بن عمرو: فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها، فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها، فقال: تسمعون يا معشر قريش، أما والذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح. فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه طائر واقع! حتى إن أشدهم فيه وَصَاة قبل ذلك ليرفأه بأحسن ما يجد من القول، حتى إنه ليقول: انصرف يا أبا القاسم، انصرف راشداً، فو الله ما كنت جهولا! قال : فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم . رواه الإمام أحمد بإسناد حسن .

\n

• يبين تصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث مدى أهمية إرهاب العدو الكافر من المسلمين، وكيف أن علينا أن نزرع في قلوبهم الخوف من المسلمين ولو في الكلام قبل الفعل، فما تهديد رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم إلا ليرهبهم ويخيفهم مما سيأتيهم من دين الإسلام إن هم عادوه وأظهروا عداوتهم بالحرب والكيد.

\n

فقد يقول قائل لماذا لا نظهر جانب اللين والرحمة لهم علهم يدخلون في دين الله .. هذا يكون في حال حمل الدعوة للكفار ، نبين لهم ما يحمله الإسلام لهم لو اعتنقوه أو دخلوا امنين في ظل دولته لكن لو علموا ذلك وأصروا على رأيهم وموقفهم وحربهم للإسلام وأهله فمن العبث أن نحاكيهم بغير اللغة التي تحدث بها رسول الله لأهل قريش \” جئناكم بالذبح \”