Take a fresh look at your lifestyle.

من سينصر تركستان الشرقية… من سيقول للصين الظالمة كفى؟!

بيان صحفي

من سينصر تركستان الشرقية… من سيقول للصين الظالمة كفى؟!
(مترجم)

 

بعد صلاة الجمعة 13 كانون الأول نظم حزب التحرير/ ولاية تركيا أمام مسجد مليكة خاتون في أنقرة، والقنصلية الصينية في إسطنبول، وجامع أولو في أضنة، وجامع الصناعة في هطاي، وجامع ألو في مرسين، وقفات قراءة بيان صحفي بعنوان “من سينصر تركستان الشرقية… من سيقول للصين الظالمة كفى؟!”. وشارك في الوقفات حشود المسلمين والإخوة المهاجرون من تركستان الشرقية. وتم التأكيد فيها على الأمور التالية:

أيها المسلمون! يا خير أمة أخرجت للناس! إن أنين الصرخات التي تتصاعد من تركستان الشرقية تهز عرش الرحمن، ألا تسمعون؟ وإن استغاثاتهم يهتز لها عرش الرحمن، ألا تشعرون؟ وإن إخوانكم المسلمين الإيغور يُقتلون بوحشية لا ترحم، أفلا ترون؟ إنهم يتعرضون لتعذيب وظلم يضطرب لهما كل إنسان، فمن الذي سيضع حداً لظلم هؤلاء الكفرة الشيوعيين البغاة؟ من الذي سيقول لهذه المظالم كفى؟ هل الأمم المتحدة التي سلمت المسلمين البوسنيين بالأمس القريب إلى جزاري الصرب؟! وهل تنتظرون العون من الأمم المتحدة التي تتخذ قراراتها وفق مصالح أمريكا في احتلال البلاد الإسلامية؟! فوالله إن تسليم أقدار المسلمين في تركستان الشرقية للأمم المتحدة، والبحث عن الحل عندها؛ ليس سوى مراقبة انعكاس حقوق مسلمي الإيغور على ألسنة النيران، وتفويض قضية تركستان الشرقية إلى الأمم المتحدة ليس سوى خيانة لإخواننا المسلمين.

أيها الحكام في بلاد المسلمين! لقد أخطأتم كثيراً في الماضي! فقدمتم تجارتكم على إنسانيتكم وعزتكم وشرفكم، وأدرتم ظهوركم لإخوانكم المسلمين خوفاً على علاقاتكم مع الصين. وإن حماية إخوانكم المسلمين الإيغور وإنقاذهم من مظالم الصين فرض عليكم، فلا تديروا ظهوركم لإخوانكم الإيغور المهاجرين من تركستان الشرقية الذين لجأوا إليكم باعتباركم إخوانهم ولجأوا إلى بلاد الأناضول المشهورة بالرحمة.

وأنتم يا كفار الصين المحتلين: لا يخدعنكم صمت حكام المسلمين، ولا تخدعنَّكم كثرة عددكم، واعلموا أن مظالمكم لن تستمر إلى يوم القيامة، فقريبا بإذن الله ستقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويجتمع المسلمون تحت راية واحدة، وتتوحد قلوبهم، وتتوحد أهدافهم؛ وتتوحد جيوشهم، وتضع حداً لجميع الظلمة والمستبدين أمثالكم.

ويا إخواننا المسلمين في تركستان الشرقية! تمسكوا بدينكم رغم كل المظالم المفروضة عليكم، واعتصموا به، واستمروا في تلقين عقيدة الإسلام لأبنائكم. ففي هذا الإيمان خلاصكم وخلاص أبنائكم وأجيالكم الذين يأتون من بعدكم في هذه الدنيا ويوم يقوم الحساب. واحذروا الذين لا يرون قضيتكم قضية الإسلام، ويدعونكم إلى العرق والقومية. وإياكم أن تنسوا أن قضية تركستان الشرقية هي قضية إسلامية، وحينما يغيب الإسلام فلا دار ولا وطن! والله سبحانه المنزَّه عن كل عجزٍ يقول: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تركيا

 

2019_12_13_Turkey_MO.pdf