Take a fresh look at your lifestyle.

إغلاق الفيسبوك الظالم لصفحة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير “المرأة والشريعة” سعيٌ لإسكات أصوات نساء المسلمين الداعيات إلى الإسلام لينقذهن من الاضطهاد عوضا عن الليبرالية الغربية

بيان صحفي

إغلاق الفيسبوك الظالم لصفحة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير “المرأة والشريعة” سعيٌ لإسكات أصوات نساء المسلمين الداعيات إلى الإسلام لينقذهن من الاضطهاد عوضا عن الليبرالية الغربية
(مترجم)

 

في يوم الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، قام الفيسبوك وبكل ظلم بإغلاق الصفحة الرسمية باللغة الإنجليزية للقسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير “المرأة والشريعة” بدون أي مبرر حقيقي لتصرفهم. وقد كان للحساب أكثر من 40,000 معجب ومتابع، حيث وصلت بعض منشورات الصفحة إلى ما يزيد عن نصف مليون شخص. وقد كانت الصفحة موجهة لعرض أهم القضايا والمشاكل والمظالم التي يتعرض لها النساء والأطفال حول العالم، وتقدم في الوقت نفسه وجهة النظر الإسلامية في هذه القضايا. كما أنها سعت لتفكيك الأكاذيب البالية والمعلومات الخاطئة حول مكانة ومعاملة المرأة في الإسلام، من خلال توضيح مكانتها والحقوق والأدوار والواجبات الحقيقية للمرأة كما هي معرّفة من خلال الشريعة الإسلامية في نظام الحكم الإسلامي: الخلافة على منهاج النبوة.

وعلى مرّ الأعوام، قامت الصفحة بإدارة حملات ذات فائدة مهمّة وكبيرة من خلال استضافة مواضيع، تتناول من ضمنها موضوع تفكك وحدة الأسرة وأثر ذلك على المجتمعات عالميا؛ وكيف يمكن حلّ كارثة التعليم التي تؤثر في الدول حول العالم؛ وكيفية التعامل مع التحديات والصعوبات التي يواجهها الشباب المسلم اليوم بتمسكهم بهويتهم الإسلامية. كما أنها تسعى لجذب الانتباه العالمي ووضع الحل للمحن العظيمة التي يتعرض لها المسلمون حول العالم، خصوصا، النساء والأطفال في بلاد من مثل سوريا وفلسطين وميانمار واليمن وكشمير وجمهورية أفريقيا الوسطى والصين.

لقد كانت الصفحة حريصة أشد الحرص في التأكد من أن جميع المنشورات مستندة على معلومات صحيحة من مصادر موثوقة، ومن أنه لا يتم نشر أي شيء غير أخلاقي أو غير ملائم، على عكس الكثير من الصفحات الفاسدة والخليعة وغيرها التي تساعد في نشر أكاذيب عن الإسلام والتي يسمح الفيسبوك ببقائها بكل حرية دون أية عقوبات!

كما أن حساب “المرأة والشريعة” هو أحد صفحات المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، وهو حزب سياسي عالمي غير عنيف وغير ممنوع في معظم الدول الغربية، بما فيها أمريكا حيث تقع المكاتب الرئيسية للـ”فيسبوك”. وفي المقابل، فإننا نعمل بكل انفتاح في تلك الدول حيث إننا عقدنا عشرات المؤتمرات والندوات العامة، وقمنا بنشر موادنا السياسية وتفاعلنا مع الجمهور سواء في الشارع أو من خلال الإنترنت. وهنا يُطرح السؤال: لماذا تقوم الفيسبوك، وهي شركة تتجاهل دون هوادة كونها منصة للتبادل الحر للأفكار والمناقشات، بالعمل على فرض رقابة على صفحة لا تحمل منشوراتها أي تهديد لأي مجتمع متحضر؟!

من الواضح أنه لا يوجد أي سبب لهذه العنصرية، حيث إن إغلاق حسابنا دون أي مبررات سوى حقيقة أن مبدأ قيام نساء مسلمات بالدعوة إلى الإسلام باعتباره طريقهن للتحرر من الاضطهاد عوضا عن الليبرالية الغربية، ليس سوى أنه أمر مخالف لشروطهم وسياساتهم! فهم يفضلون أن يتحدث آخرون بالكذب نيابة عنا حيث يتلاعبون في تصوير هوياتنا، عوضا عن السماح لنا بمنصة تتيح لنا التعبير بصراحة عن آرائنا باعتبارنا نساء مسلمات داعمات للإسلام. إضافة إلى ذلك، فإن شعبية الصفحة التي أظهرت حقيقة كون نظام الخلافة هو الدرع الحامي للنساء بدلا من الافتراءات والاتهامات الصارخة والمضللة، كان بالنهاية أمرا غير مقبول لشركة موقع التواصل هذه. فمن خلال هذا التصرف، ينضم الفيسبوك للفئة المكشوفة من الأنظمة الاستبدادية والحكومات العلمانية المتطرفة التي سعت إلى تهميش وإسكات – من خلال السياسات الوحشية – أصوات النساء المسلمات اللواتي يرفضن الليبرالية العلمانية واللواتي يعتنقن الإسلام كأساس لهويتهن ويسعين لتغيير حقيقي في بلادهن من خلال النظام والشريعة اللذين يصلحان لكل وقت ومكان. إلا أننا نرفض إسكاتنا! فالحقيقة سوف تُسمع بإذن الله!

ومن هنا فإننا ندعو كل من يساند الحق والعدالة، وكل من يبحث عن رفع الظلم الذي تتعرض له ملايين النساء اليوم، ويسعى لإيجاد تغيير حقيقي في بلاد المسلمين، أن يدعم صفحتنا الجديدة من خلال الإعجاب بها ومشاركتها ومتابعتها:

https://www.facebook.com/WomenandShariah2


﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾

 

 

د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

2019_12_13_HTCMO_WD.pdf