Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2015-4-13 (مترجمة)


العناوين:


• أردوغان يسعى لإقامة علاقات تجارية مع إيران فيما يعاند طموحات طهران
• محكمة تركية تبرئ 63 متهمًا بقضية مؤامرة الانقلاب العسكري المسماة “المطرقة الثقيلة” (Balyoz)
• تركيا تغضب من ادعاءات البابا فرانسيس فيما يتعلق بـ”الإبادة الجماعية الأرمينية”

التفاصيل:


أردوغان يسعى لإقامة علاقات تجارية مع إيران فيما يعاند طموحات طهران:

وقع رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا، عدة اتفاقيات تجارية مع إيران يوم الثلاثاء وذلك خلال زيارة مثيرة للجدل جاءت بعد دعم أنقرة للائتلاف السني ضد الشيعة في اليمن.

وقد قام السيد أردوغان بهذه الزيارة في وقت يسوده توتر سياسي متصاعد – لكن بزيادة في فرص إقامة علاقات تجارية أيضًا – بين الدولتين الجارتين وذلك في ظل تعمق الانقسامات الطائفية في منطقة الشرق الأوسط.

من الممكن أن يكون توثيق الروابط الاقتصادية مربحًا لتركيا بشكل خاص إذا ما سار الأمر كما هو مخطط له، وتم الاتفاق على الصيغة التي طُرحت الأسبوع الماضي والمتعلقة ببرنامج إيران النووي وأدت إلى رفع العقوبات الدولية عن إيران.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن حجم التجارة الثنائية بين البلدين والتي بلغت 14 بليون دولار كانت أقل بكثير من الـ30 بليون دولارٍ التي سَعَوا إلى تحقيقها.

وقال أرون شتاين، بمعهد الخدمات المتحدة الملكي، وهي مؤسسة بحثية، بأن تركيا دولة ذات موارد قليلة الطاقة ولا تريد أن تؤثر القضايا الدبلوماسية فى الصفقات التجارية مع إيران الغنية بالنفط والغاز، “فتركيا تنظر لموقعها الجغرافي ومصلحتها على المدى الطويل وتسعى للاستفادة بأقصى حد من رفع العقوبات من على إيران”.

وقد اقترح السيد أردوغان بأن تتوسط تركيا وإيران بين المقاتلين في سوريا، على الرغم من أن كل طرف يقف مع جهة مختلفة، فقد اتهمت أنقرة مؤخرًا الإيرانيين بسعيهم لطرد تنظيم الدولة المعروف بداعش من العراق لزيادة النفوذ الشيعي في البلاد.

وشكر السيد روحاني تركيا التي سعت في 2010 إلى التوصل لاتفاق بشأن برنامج إيران النووي ودعم صيغة اتفاق الأسبوع الماضي والذي قال بأنه سيكون مفيدًا للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ومع ذلك، فإن تقارب تركيا وإعادة وضعها لنفسها في موضع أقرب للكتلة العربية السنية بقيادة السعودية التي تخوض معارك ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن أدى إلى ردود فعل غاضبة في وسط النواب الإيرانيين.

وقد كتب أكثر من ستين نائبًا إيرانيًا للسيد روحاني عشية زيارة أردوغان يطلبون منه أن يقدم شكوى على تصريحات الشهر الماضي والتي اتهم فيها الرئيس التركي طهران بـ”محاولة الهيمنة على المنطقة”.

وجاء في تصريحات أردوغان بأن علاقة أنقرة بالمملكة العربية السعودية، إحدى الخصوم الرئيسية لإيران، قد تحسنت بشكل ملحوظ. وقد كانت تركيا سريعةً في تحمل مسؤولية المخاوف السعودية المتصاعدة من أن موقف إيران الإقليمي قد يُعزز إذا ما تم التوصل لاتفاق نووي نهائي.

“إن دول الخليج… هم الأكثر قلقًا إزاء المناورات السياسية الإيرانية وكذلك سياساتها بالوكالة في العراق وسوريا ولبنان واليمن فضلًا عن برنامجها النووي” كتب إبراهيم كالين، الناطق باسم رئاسة الجمهورية وكبير مستشاري أردوغان للشؤون الخارجية في عمود صحيفة وصف فيه التصور الإقليمي للسياسات الإيرانية بأنها “طائفية، تقسيمية توسعية”.

وكما صعَّدت تركيا لغتها الانتقادية لإيران، فبالمقابل أصبحت علاقات أنقرة بالإخوان المسلمين والمنظمة الإسلامية التي ترى العديد من دول الخليج بأنها تشكل تهديدًا تُشكل أقل إزعاجًا للعلاقات السعودية التركية، وخاصةً بعد أن تولى الملك سلمان الحكم بعد الملك عبد الله الذي وافته المنية هذا العام.

لكن تركيا أيضًا تسعى إلى استغلال أي فرصة تجارية مع إيران للاستفادة مما يُنبئه رفع العقوبات عنها حيث أُعلن عن عقد السيد أردوغان والسيد روحاني 8 اتفاقيات الثلاثاء، وهناك بعض التقارير التي تشير أيضًا إلى استئناف عمليات النقل غير النقدية المثيرة للجدل لإيران مع ارتفاع صادرات الذهب التركية إلى سويسرا – والتي غالبًا ما تكون مركزًا تجاريًا لا وُجهةً نهائيةً. (المصدر: فايننشال تايمز)

بعد التسريبات بوجود خلافات بين حليفي الولايات المتحدة إيران وتركيا، ها هما يلتقيان أخيرًا ويعيدان العلاقات الجيدة مع بعضهما البعض.

—————-


محكمة تركية تبرئ 63 متهمًا في قضية مؤامرة الانقلاب العسكري المسماة “المطرقة الثقيلة”(Balyoz):

قررت محكمة عليا في تركيا تبرئة 63 متهمًا من أصل 64 في قضية مؤامرة الانقلاب العسكري المسماة “المطرقة الثقيلة”.

وقد جاء قرار محكمة الأناضول الجزائية العليا الرابعة في اسطنبول يوم الثلاثاء بعد تبرئة 236 شخصًا نهاية آذار الماضي.

وقد كان العميد المتقاعد ليفينت إيرسوف من بين المشتبه بهم الـ63 الذين تمت تبرئتهم.

وأحد المشتبه بهم في ملف علي جوزنك تم فصله عن قضية الآخرين كونه ليس من بين الذين تم احتجازهم.

وفي وقت سابق من ذاك اليوم، كان المدعي العام رمضان أوكسوز قد طالب ببراءة المتهمين في هذه القضية رفيعة المستوى.

“المطرقة الثقيلة” (واسمها بالتركية باليوز”Balyoz”) هي اسم لمؤامرة يُقال بأنها دُبرت من قبل المجلس العسكري في القوات المسلحة التركية لإسقاط الحكومة.

كما يُقال بأن الخطة تعود لعام 2003، أي بعد عام واحد من وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة. ويُزعم أنها كانت تهدف إلى الإطاحة بالحكومة والتحضير لإيجاد أرضية لاستيلاء الجيش على الحكم.

وفي أيلول 2012 كانت المحكمة العليا قد حكمت بالسجن على المتهمين لمُدد تتراوح ما بين ست إلى عشرين سنة.

ومع ذلك رفضت المحكمة الدستورية التركية بالإجماع الحكم الصادر في حزيران 2014 بناء على أن حقوق المدعين قد انتُهكت خاصة عندما تم التنصت عليهم وجمع بياناتهم الرقمية.

وفي 31 من آذار ألغت محكمة الأناضول الجزائية العليا الرابعة الإدانات بحق 236 متهمًا في القضية.

القائد السابق للجيش الأول الجنرال المتقاعد “جيتين دوغان”، وقائد القوات الجوية السابق الجنرال المتقاعد “خليل إبراهيم فرطنة”، وقائد القوات البحرية السابق الأدميرال “أوزدن أورنك”، والبرلماني عن حزب الحركة القومية التركية، والجنرال السابق “أنكين آلان” كلهم ظهروا في المحكمة.

ووفقًا للنائب العام فإن وثائق التسجيلات الصوتية، التي تم قبولها كدليل على هذه القضية، لم تكن متعلقة بمؤامرة الانقلاب. (المصدر: ديلي صباح).

هذا الأسبوع، تم اعتقال عضوين من حزب التحرير في تركيا في حين بُرِّئ المشتبه بهم في مؤامرة الانقلاب.

—————


تركيا تغضب من ادعاءات البابا فرانسيس فيما يتعلق بـ”الإبادة الجماعية الأرمينية”:

وصم البابا فرانسيس يوم الأحد في الذكرى المئوية لمذبحة الأرمن على يد الأتراك العثمانيين بقوله بأنها “أول إبادة جماعية في القرن العشرين” ودعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بها على هذا النحو. وقد ردت تركيا باستدعاء سفيرها واتهام فرانسيس بنشر الكراهية و”الادعاءات التي لا أساس لها”.

جاءت تصريحات فرانسيس في قداس في كاتدرائية القديس بطرس في ذكرى مرور مائة عام على المجزرة الجماعية للأرمن بحضور قادة الكنيسة الأرمنية والرئيس سيرج سركيسيان الذي أشاد بالبابا لتسميته الأشياء بمسمياتها و”تقديمه رسالةً قويةً إلى المجتمع الدولي”.

وأضاف لوكالة الأسوشييتد برس بأن “كلمات رئيس الكنيسة أمام بليون من أتباعه لا يمكن إلا أن يكون لها تأثيرٌ قويٌ”.

ويقدر المؤرخون بأن ما يقرب من 1.5 مليون أرمني قتلوا على يد الأتراك العثمانيين قريبًا من وقت الحرب العالمية الأولى، وهو حدث ينظر إليه الباحثون وعلى نطاق واسع على أنه أول إبادة جماعية في القرن العشرين.

تركيا، مع ذلك كله، تنفي وقوع الإبادة الجماعية. وتصر على أن عدد القتلى تم تهويله وبأنهم كانوا من ضحايا الحرب الأهلية والاضطرابات.

وقد دافع فرانسيس عن الذي صرح به بقوله بأن من واجبه تكريم ذكرى الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال الذين قتلوا “عبثًا” على يد الأتراك العثمانيين.

وأضاف “إن إخفاء أو إنكار (وقوع) الشر يجعل الجراح تستمر في النزيف من دون تضميدها”.

وقال بأن مجازر مماثلة تجري اليوم ضد النصارى بسبب معتقداتهم فهم “يتعرضون علنًا وبلا رحمة للقتل – بقطع الرأس أو الصلب أو الحرق أحياء – أو يجبرون على مغادرة أوطانهم” وذلك في إشارة للهجمات التي يقوم بها تنظيم الدولة الإسلامية ضد النصارى في العراق وسوريا.

كما دعا فرانسيس المجتمع الدولي، وقادة الدول والمؤسسات العالمية إلى الاعتراف بحقيقة ما حصل لمنع مثل هكذا “أهوال” من أن تتكرر، كما دعاهم إلى التصدي لجميع هذه الجرائم “دون التنازل لبقاء الشيء غامضًا أو في إطار الحل الوسط”.

تركيا ضغطت وبقوة لمنع الدول، ومعها الكرسي البابوي، من الاعتراف رسميًا بمذبحة الأرمن واعتبارها إبادة جماعية وردت بقوة على تصريحات فرانسيس.

وقال جاوش أوغلو في تغريدة على (تويتر) “لا يمكن قبول تصريح البابا الذي لا يمت للوقائع القانونية والتاريخية بصلة”. وأضاف أن “السلطات الدينية لا يجب أن تكون جهةً للتحريض على الحقد والكراهية من خلال مزاعم لا أساس لها”.

وقد استدعت وزارة الخارجية مبعوث الفاتيكان في أنقرة ومن ثم أعلنت أنها ستستدعي سفيرها لدى الفاتيكان للتشاور.

وفي بيان صدر باسم الوزارة جاء فيه بأنّ الشعب التركي لا يعترف بتصريح البابا “الذي يثير الجدل في كل النواحي وهو مبني على أساس الحكم المسبق الذي يشوّه التاريخ ويخفف من الآلام التي عاناها الشعب في الأناضول أثناء الحرب العالمية الأولى ليحدّها في ديانة واحدة”. كما واتهمت البابا بالانحراف عن رسالته الداعية للسلام والمصالحة إثر زيارته تركيا في تشرين الثاني المنصرم.

وتعتبر دول أوروبية عديدة المجازر ضد الأرمن إبادةً جماعيةً، في حين تتجنب إيطاليا وأمريكا مثلا استخدام هذا الوصف على المستوى الرسمي لإعطائهم الأهمية لتركيا كحليف لهما.

يهتم الكرسي البابوي اهتمامًا كبيرًا أيضًا بعلاقته مع الأمة الإسلامية المعتدلة، خاصةً وأنه يطالب رؤساء البلاد الإسلامية بإدانة القتل الجماعي الذي يرتكبه تنظيم الدولة الإسلامية بحق النصارى.

لكن رغبة فرانسيس في استفزاز أنقرة بكلماته تُظهر مرة أخرى بأنه لا يتورع كثيرًا عن المخاطرة بالدبلوماسية لصالح قضايا قريبة إلى قلبه. فمجزرة الأرمن هي في الواقع قريبة إلى قلب الفاتيكان على اعتبار أن أرمينيا هي الدولة النصرانية الأولى التي يعود تاريخها إلى عام 301.

وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الفاتيكان كلمة “إبادة جماعية” لوصف الأحداث التي وقعت قبل مئة عام، ونقل فرانسيس الأول اليوم الأحد إعلانًا مشتركًا من سلفه البابا يوحنا بولس الثاني وبطريرك الأرمن كاريكين الثاني يعود لعام 2000 يصرح فيه بأن الحادثة تعتبر “أول إبادة جماعية في القرن العشرين”.

لكن السياق الذي تحدث ضمنه فرنسيس كان مختلفًا وهامًا: وذلك من حيث المشاركة في شعائر الأرمن في الكنيسة الأرمنية وبحضور قيادات أرمنية في الذكرى المئة للمذبحة، وكذلك من حيث دعوته إلى اعتراف دولي ما جعل خطابه أبعد من ذاك الذي صرح به يوحنا بولس الثاني.

لقد كان لكلمات فرانسيس أثرٌ عميقٌ في صفوف الأرمن الذين تواجدوا في الكنيسة وبكى كثير منهم. وشكر زعيم الكنيسة الكاثوليكية الأرمينية البطريرك الأكبر كاريكين الثاني البابا في نهاية القداس على إدانته الواضحة وأشار إلى أن “الإبادة الجماعية” جريمة ضد الإنسانية تستحق التعويض.

كما أشاد الرئيس الأرمني سركيسيان بفرانسيس لـ”تسميته الأشياء بمسمياتها”.

وفي المقابلة، أقر بقضية التعويض لكنه قال “إن قضية شعبنا الأساسية هي الاعتراف العالمي بالإبادة الجماعية للأرمن، بما في ذلك الاعتراف من الجانب التركي”.

كما رفض الدعوات التركية إلى إجراء بحوث مشتركة عما جرى قائلًا بأن الباحثين واللجان قد توصلوا بالفعل إلى أنه “لا شك على الإطلاق في كون ما حدث إبادة جماعية”.

وقال النائب آدم شيف (دي – كاليفورنيا) الراعي الرئيسي لقرار الكونجرس الأمريكي الجديد الاعتراف بالإبادة الجماعية بأنه يأمل أن تكون كلمات البابا “ملهمة لرئيسنا وللكونجرس وتكون برهانًا على ضرورة التزام قول الحقيقة حول الإبادة الجماعية للأرمن وتقود إلى نبذ الحملة التركية التي تقودها لإخفاء الأمر”.

إن تعريف الإبادة الجماعية كان مثارًا للجدل منذ فترة طويلة. فقد عرفت الأمم المتحدة الإبادة الجماعية عام 1948 بأنها ارتكاب أي عمل من الأعمال الآتية بقصد الإبادة الكلية أو الجزئية، لجماعة ما على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين، ولكن الكثير من النزاعات التي يحدث فيها قتل جماعي ينطبق عليه وصف الإبادة الجماعية حسب بنود تعريف الأمم المتحدة يصدر في واقعها الوصف بأثر رجعي.

لقد كان رد فعل الشارع في اسطنبول على إعلان البابا مختلطًا.

“أنا سعيد أنه قال ذلك” يقول آيسُن فاهِك أولجر “إذا ما نظرت للتاريخ فإنك تجد ما يثبت ذلك”.

لكن موكاهِت يوسِدال، 25 عامًا قال أنه شعر بأن عبارة “الإبادة الجماعية” “ادعاء خطير”. فقد قال “أنا لا أؤيد استخدام كلمة الإبادة الجماعية من قبل شخصية دينية مرموقة لديها الكثير من الأتباع” (المصدر: فوكس نيوز)

احتفل أردوغان الأسبوع الماضي بعيد الفصح اليهودي والفصح النصراني. وهذا الأسبوع وصف بابا النصارى ترحيل الأرمن بالإبادة الجماعية. ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ﴾ [البقرة: 120]