Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2015/03/28م ‏(مترجمة)‏

 

العناوين:‏

• هجوم تكريت يكشف أن الجيش العراقي غير مستعد للحرب.‏


• إسكات المسلمين في المملكة المتحدة.‏


• دولة يهود تجسست على الولايات المتحدة.‏


• بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان؟

التفاصيل:‏

هجوم تكريت يكشف أن الجيش العراقي غير مستعد للحرب

ثلاثة أسابيع مضت حتى الآن منذ بدء الهجوم في العراق لاستعادة مدينة تكريت، وعلى الرغم من تحقيق تقدم ‏كبير في استرجاع القرى والمناطق خارج البلدة، فإن وسط تكريت يثبت أنه هدف صعب. لقد تم إهانة الجيش العراقي ‏ومدربيهم من الجيش الأمريكي في صيف عام 2014 عندما دحر تنظيم الدولة الجيش العراقي من معظم محافظة ‏الأنبار على طول الطريق إلى بغداد. وقد صدم العديد عندما ترك الكثير من أفراد الجيش العراقي أسلحتهم وفروا من ‏وجه بضعة آلاف من أفراد تنظيم الدولة. مما اضطر الولايات المتحدة لإجراء الضربات الجوية مرة أخرى وإعادة ‏إرسال قواتها إلى العراق. إن هجوم تكريت هو محاولة لإعادة بناء الجيش العراقي لهجوم كبير على مدينة الموصل ‏نفسها. فبعد أن فشلت الولايات المتحدة في المرة الأولى في بناء الجيش العراقي لحماية البنية السياسية التي شيدتها في ‏العراق، فإن الولايات المتحدة قد كلفت مهمة بناء الجيش العراقي هذه المرة إلى إيران.‏

إن الهجوم العراقي لاستعادة تكريت هو إلى حد بعيد عملية إيرانية برمتها. فقد بدأ الهجوم في الأول من ‏آذار/مارس بمشاركة 27,000 عنصرا من القوات والمليشيات التي تقدمت في ثلاثة طوابير. ولدى تنظيم الدولة ما ‏يصل إلى 4500 عنصر على الأكثر في تكريت. معظم القوات المهاجمة هي مليشيات شيعية عراقية يتم تنظيمها، ‏وتدريبها، وتسليحها وتوجيهها وقيادة معظمها من قبل ضباط إيرانيين. وقد أشرف الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق ‏القدس، شخصيا على العملية. بينما نشر تنظيم الدولة الكثير من الألغام والقنابل التي يتم تفجيرها عن بعد، وآبار النفط ‏المشتعلة والقناصة لعرقلة التقدم. هذا النوع من الحرب هو حرب المدن واسعة النطاق، وهو الأمر الذي لم يتم ‏الاستعداد له من قبل الجيش العراقي. معظم المليشيات قد تم تدريبها لاعتبار هذه المعركة على أنها حرب بين السنة ‏والشيعة، وتم تدريب تنظيم الدولة بطريقة مماثلة، لذا فمن المحتمل جدا حدوث ملحمة دموية خطط لها في وسط ‏تكريت. وبالفعل كانت هناك تقارير من أن مجموعات من الميليشيا قامت بمجازر في قرى حول تكريت بعد اتهامها ‏بدعم تنظيم الدولة. وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان له: إن “المعركة مع داعش ليس فيها حياد، وإن من ‏يكون محايدا يقف في الصف الآخر”. لقد عانى شعب العراق لعقد من الزمن عندما غزا تنظيم الدولة البلاد. ثم عانى ‏الكثيرون في شمال العراق من حكومة المالكي الذي قمع العديد من السنة للحفاظ على قبضته في السلطة. عانى الناس ‏في ظل تنظيم الدولة والآن يتم استخدام الطائفية مرة أخرى لاستعادة شمال العراق.‏

‏————–‏


إسكات المسلمين في المملكة المتحدة

أعلنت وزيرة الداخلية في المملكة المتحدة، تيريزا ماي عن تدابير جديدة كجزء من البيان الجديد لحزب المحافظين ‏للانتخابات العامة المقبلة في المملكة المتحدة في 7 أيار/مايو 2015. وسلطت الضوء على أن المملكة المتحدة لن ‏تتسامح مع سلوك المتطرفين الإسلاميين الذين “يرفضون قيمنا”. وأكدت أن أي شخص لا يتبني القيم البريطانية فهو ‏متطرف. لذا فإن انفصال الرجال عن النساء، والشريعة، وإقامة دولة الخلافة هي كلها معتقدات إسلامية أساسية التي ‏أعلنت ماي بأنها “متطرفة”. وهذا يعني أن أي شخص يتحدث ضد السياسات المحلية والعالمية الفاشلة في بريطانيا ‏ويختار طريقة مختلفة في الحياة، سيكون من الآن فصاعدا متطرفا.‏

كل هذا يؤكد أن بريطانيا فشلت في دمج المسلمين في المملكة المتحدة وكانت الوسيلة الوحيدة المتبقية هي إلزامهم ‏بقيمها. إن ادعاءات الوزيرة لهذه القيم “البريطانية” هزلية فهي قد حطمتها من أجل حمايتها. فحظر الأوامر لحماية ‏حرية التعبير؛ وفرض معتقداتنا لحماية حرية الاختيار؛ وتحريم ما يعتقده الناس لحماية الفكر الحر! كل هذا مماثل لما ‏فعله السيناتور مكارثي الذي ظل طوال عام 1950 يناقض القيم الأميركية من أجل حمايتها.‏

‏—————‏

دولة يهود تجسست على الولايات المتحدة

بعد فترة وجيزة من دخول الولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى مفاوضات العام الماضي للحد من البرنامج ‏النووي الإيراني، علم كبار المسؤولين في البيت الأبيض أن دولة يهود كانت تتجسس على المحادثات المغلقة. ‏

وكانت عملية التجسس جزءا من حملة أوسع من قبل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاختراق المفاوضات ‏ومن ثم المساعدة في بناء موقف مضاد للشروط الناشئة من الاتفاق، وذلك بحسب مسئولين حاليين وسابقين من الإدارة ‏الأمريكية.‏

بالإضافة إلى التنصت، حصلت دولة يهود على معلومات من الإحاطات السرية للولايات المتحدة، والمخبرين ‏والاتصالات الدبلوماسية في أوروبا. وقد تبادل نتنياهو هذه المعلومات مع مشرعين أمريكيين وغيرهم لابتزاز الدعم ‏من صفقة عالية المخاطر تهدف للحد من البرنامج النووي الإيراني. وقال مسؤول أمريكي: “إنه شيء أن تتجسس ‏الولايات المتحدة وإسرائيل على بعضهم البعض، وشيء آخر أن تقوم إسرائيل بسرقة أسرار الولايات المتحدة ‏والتلاعب بها، بنقلها للمشرعين في الولايات المتحدة لتقويض الدبلوماسية الأمريكية”. إن الكشف الذي حصل من قبل ‏المحلل الاستخباراتي السابق إدوارد سنودن عن عمليات التجسس الأمريكية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك على ‏حلفائها، يجعل هذا إلى حد ما تطورا منعشا تكون فيها الولايات المتحدة هي الضحية لمرة واحدة.‏

إن الأنشطة الاستخباراتية والتجسسية شبيهة بالحرب، كونها مجرد سياسة من خلال وسائل أخرى. تماما كما أن ‏المعدات العسكرية والحروب يمكن أن تسفر عن نتائج، فهي أيضا يمكن أن تؤدي إلى أزمات أو حتى خسائر. ‏والأنشطة التجسسية كذلك يمكنها أن تسفر عن نتائج أو أن تفشل. إن التجسس في القرن الـ21 هي أداة بارزة كما ‏كانت خلال الحرب الباردة. وهذا الحدث الأخير يكشف الكثير عن الأعمال والاتجاهات الداخلية داخل المجتمع ‏التجسسي، وتبين أن كل دولة تتجسس على الدول الأخرى على الرغم من الخطاب السياسي المخالف.‏

‏————–‏


بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان؟

أكد الرئيس أوباما متحدثاً في مؤتمر صحفي عقده في 24 آذار/مارس مع الرئيس الأفغاني أشرف غاني، أن ‏الخفض التدريجي المزمع للقوات الأمريكية من أفغانستان هذا العام قد تم تعليقه. وكان هناك حديث عن “تأخير” ‏الخفض التدريجي لبعض الوقت، لكن القضية تصدرت هذا الأسبوع مع مطالبة غاني بإبقاء مستوى القوات على ما هي ‏عليه حتى نهاية عام 2015 على الأقل. ويصر الرئيس أوباما على أن خطة تخفيض 9800 جندي حاليا إلى مستوى ‏حراسة سفارة الولايات المتحدة في كابول بحلول نهاية عام 2016 لا تزال قائمة. هذا على الرغم من أنه اعترف أن ‏هذا يعتمد إلى حد كبير على التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض مع طالبان. ويصر أوباما على أن التفاصيل ‏المتعلقة بالتقليص لما بعد عام 2015 ليست معروفة تماما، وسيتم تحديدها في “موعد لاحق”.‏

بعد أكثر من عقد من الحرب، وبعد استخدام وكلائها في المنطقة لاحتواء أفغانستان، فشلت الولايات المتحدة في ‏السيطرة وتأمين أفغانستان، على الرغم من أن كل تصريحاتها هي على عكس ذلك. فالحكومة المدعومة من قبل ‏الولايات المتحدة تحافظ على بعض السيطرة في وسط كابول فقط، إلا أن معظم البلاد وبعد عشر سنوات من الحرب ‏ينعدم فيها القانون مع سيطرة طالبان على جزء كبير من جنوب البلاد، والقوات الأفغانية المدربة من قبل الولايات ‏المتحدة ليست في موضع لتوفير الأمن في البلاد. ومثل العراق، فإن أفغانستان هي فشل آخر للولايات المتحدة في ‏تغيير النظام.‏