خبر وتعليق ملكيون أكثر من الملك
اكتشفت الولايات المتحدة الأميركية ما يقرب ألف مليار دولار في شكل ثروات معدنية غير مستغلة في أفغانستان كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز، وذكرت مصادر أميركية أن الكميات الهائلة من المخزون الأفغاني من الحديد والنحاس قد يجعلان من أفغانستان من أكبر الدول المنتجة للمعدنين. وتقول مذكرة داخلية للبنتاغون، إن أفغانستان قد تصبح (المملكة السعودية لليثيوم)، وهو المادة الخام الرئيسية في صناعة بطاريات أجهزة الكمبيوتر المحمول (لاب توب) والهواتف الذكية مثل (بلاكبيري). وفي تصريح خاص للبي بي سي أكّد وزير التعدين الأفغاني وحيد شهراني أن الثروة المعدنية غير المستغلة في أفغانستان تتجاوز قيمتها 3 آلاف مليار دولار أمريكي. وبعد ذلك بأيام قام الوزير شهراني بجولة عبّرت عنها مراسلة البي بي سي جيك ماكجيفرينج بأنها جولة تسويق لمشاريع تقدر بمليارات الدولارات في محاولة للحصول على عروض من شركات التعدين العالمية لاستغلال الثروة المعدنية في أفغانستان.
التعليق:
كثيراً ما رددنا حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها…))، لما وصلت إليه الأحوال من هجمة الدول على المسلمين وثرواتهم، أما اليوم فما عاد حكامنا ينتظرون الدول تتكالب على شعوبهم، بل هم يسارعون بعرض هذه الثروات للأمم على أطباق من ذهب، فإنه لم تمر ساعات حتى بادر الوزير الأفغاني بمضاعفة مقدار الثروة المعدنية المكتشفة في أفغانستان، فأميركا تقول أنها اكتشفت تريليون وهو يقول “بل ثلاثة تريليون”، وكأنه يقول للدول الاستعمارية هلمّوا وتكالبوا على ما عندنا من ثروات، بل ويذهب بنفسه بجولات مكوكية ليعرض خدماته على المستعمر لاستغلال ثروات المسلمين ونهبها.
نقول هنيئاً لأميركا وأوروبا بحكام استعماريين أكثر من المستعمر نفسه، ونقول لأمة محمد أبهؤلاء الحكام تتطلّعون إلى أن تكونوا خير أمة أخرجت للناس!!!
بقلم: حسن الضاحي