Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية ليوم الخميس 8-1-2009

    ( حل ) أممي قريب لغزة يقضي بخنق حركات المقاومة فيها بإشراف دولي

    دماء الأميركيين تسيل من العراق إلى أفغانستان وعام 2008 هو الأكثر تكلفة فيها

    روسيا تختار فصل البرد و’تخنق’ أوروبا بمنع الغاز عنها

    شخصية بعيدة عن الاستخبارات على رأس السي آي أيه

    قال مسؤولون من كيان يهود الثلاثاء إن حكومتهم تدرس اقتراحا دوليا لوقف إطلاق النار في غزة سيتضمن تعهدا من قوى دولية بمنع حركات المقاومة من إعادة تسليح نفسها، وذلك بينما كان مجلس الأمن يعد لعقد اجتماع على المستوى الوزاري لمناقشة الوضع في قطاع غزة. وذكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة “ليس بعيدا”. كما ذكر توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط أن القوى العظمى اتفقت على الحاجة لاتخاذ إجراءات أمنية على الحدود بين غزة ومصر المعروفة باسم معبر فيلادلفي من أجل وقف تدفق الأسلحة. هذا فيما أكدت بعض وسائل الإعلام أن ضباطاً أميركيين باتوا يباشرون بالفعل مع آخرين مصريين مراقبة حثيثة للحدود لمنع أي أسلحة من الدخول إلى قوى المقاومة في غزة. وتعد الخطة المقترحة محاولة لتوفير فرصة لخنق حركات المقاومة في غزة وتجريدها من السلاح من خلال قوة دولية توفر ضمانات بهذا المعنى. من جهته ذكر شون مكورماك المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن شرط وقف إطلاق النار على الفور هو أن يكون “طويل الامد وممكن الاستمرار وليس مؤقتا بمدة محدودة”. وفي هذا الإطار عقد مجلس الأمن الذي تترأسه فرنسا هذا الشهر جلسة علنية برئاسة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حضرته وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند وعدة وزراء خارجية عرب والامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وتسعى فرنسا مع دول اخرى اعضاء في المجلس الى صياغة مشروع قرار يتمحور بحسب دبلوماسيين حول وقف فوري لاطلاق النار واستئناف عملية السلام وتطبيق آلية متابعة للتهدئة ووقف اطلاق النار. من جهته أعلن سعود الفيصل وزير خارجية السعودية بأن خير طريق أمام كيان يهود هو السير قدما في عملية السلام وإقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون الضامن الحقيقي لأمن كيان يهود في المنطقة. هذا فيما أبدى حاكم سوريا بشار الأسد استعداده للتعاون الوثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة لتفعيل عملية السلام.

    كانت 2008 السنة الاكثر دموية للقوات الاميركية في افغانستان منذ بداية الحرب ضد حركة طالبان في 2001، بينما سجلت خسائر الجيش الاميركي ادنى نسبة لها في العراق منذ ست سنوات. ففي افغانستان، قتل 155 اميركيا في 2008، وهو رقم قياسي، مقابل 117 في 2007، بينما كثفت حركة طالبان التي تنفذ عمليات نوعية ضد قوى الاحتلال منذ الاطاحة بها في نهاية 2001، كثفت عملياتها خلال السنتين الماضيتين وحققت مكاسب على الارض. وخلال ثمانية اعوام، خسرت الولايات المتحدة 630 رجلا في افغانستان فيما خسرت حوالي 4300 جندي في العراق. ويرى بعض الضباط الكبار ان هذه الارقام قد تستمر في الارتفاع في أفغانستان، في وقت تستعد واشنطن لمضاعفة احتلالها العسكري عبر ارسال ثلاثين الف جندي اضافي بحلول فصل الصيف اليه، لينتشروا إلى جانب سبعين الف جندي اجنبي موجودين الآن في البلاد ضمن قوتين، واحدة بقيادة حلف شمال الاطلسي وثانية بقيادة الولايات المتحدة. كذلك ارتفع عدد القتلى في صفوف القوات الاجنبية الاخرى في افغانستان وبلغ 138 السنة الماضية مقابل 115 في 2007.

    يشتري الاتحاد الأوروبي ربع استهلاكه من الغاز من روسيا وتعبر معظم كميات الغاز المصدر الى الاتحاد الاوروبي عبر اوكرانيا ما جعل اوروبا تقع ضحية النزاع بين موسكو وكييف بشأن سعر الغاز. وفي الوقت الذي يستورد فيه الاتحاد الاوروبي 57 بالمئة من حاجاته من الغاز الطبيعي، تراجعت صادرات الغاز الروسي باتجاه اوروبا بحدة الثلاثاء الى نحو 10 بالمئة من الحجم المقرر. وتأثرت بسبب ذلك بالخصوص النمسا وبلغاريا والمجر ورومانيا وكرواتيا واليونان. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة فان 41 بالمئة من واردات الغاز الاوروبية تأتي من روسيا (ما يمثل 24 بالمئة من الاستهلاك الاجمالي للاتحاد).

    استكمل الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما فريقه باختيار ليون بانيتا المعاون السابق المقرب من الرئيس بيل كلينتون على رأس وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) التي اتبعت في عهد جورج بوش وسائل فاحشة وشنيعة في مكافحة ما سمي بالارهاب، وهو ما اثار الكثير من اللغط حول دورها. ويعلّم بانيتا المدير العام السابق للبيت الابيض في عهد كلينتون السياسات العامة في جامعة سانتا كلارا في كاليفورنيا، كما يترأس مركز دراسات انشأه هو “معهد بانيتا للسياسة العامة” وسبق ان مثل ولاية كاليفورنيا في الكونغرس بين 1976 و1992. وبدا اختيار هذه الشخصية السياسية بدل اختيار مسؤول كبير في مجال الاستخبارات مفاجئا للوهلة الاولى واوضح الخبراء ان الهدف من ذلك هو ترميم مصداقية وكالة لطختها فضائح متتالية بشأن اعتمادها ممارسات مثيرة للجدل من الرحلات السرية الى معتقل غوانتانامو حتى وسائل الاستجواب الاقرب الى التعذيب.