إقرار الاتفاقية الأمنية خيانة لله ورسوله والمؤمنين
أخيراً انتهى البرلمان العراقي مساء الخميس 27/11/2008 من إقرار الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا الغازية….حيث نجح المحتلون في حمل (نواب الشعب) على تمريرها تارةً بالتهديد ، وأخرى بالعطايا المغرية، بالرغم مما في تلك الاتفاقية من بيع ٍ للبلاد والعباد ، وجعل العراق (محمية ً) أمريكية ً بإمتياز، وإلباس الاحتلال ثوب الشرعيّة الذي بموجبه أصبح هو (الراعي) لمصالح المسلمين فيه يمنُن أو يُمسك بغير حساب …! إنها – بحق – اتفاقيةُ إذعان ٍ وإكراهٍ تحملُ في ثناياها كل أسباب البطلان..! وبإقرار هذه الاتفاقية المشؤومة تكون حكومة العراق (الرشيدة) قد أسدَلت الستار على جولات التفاوض، وصولات الحذف والتبديل لكل ما يمسُّ (سيادة) العراق المنتهكة أصلاً …وانتهت المزايدات الرخيصة من الموالين والرافضين وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إذ يقول :((إنما الأعمال ُ بالخواتيم)) فخاتمة الجهود المضنية للحكومة (المنتخبة) إقرارُ عيون الكفار المحتلين وتنكًُر نواب الشعب لدينهم وأمتهم وبلادهم ، بما لا يدع مجالاً للشك أن الأمر كله لم يعْدُ كونهُ سلسلة من التضليل والكذب وذرّ الرماد في العيون ، حتى يروَّضَ الناسُ ويقبلوا تلك المصيبة َ العظيمة.
أما عن الاستفتاء الشعبيّ المزعوم منتصف العام 2009 فهو المضحِكُ المبكي ….! فأيُّ شعبٍ ؟وأيّ استفتاء بعد تسليم مفاتيح البلاد كلها لعدوٍ عاتٍ جبارٍ لا يرقبُ فينا إلّاً ولاذمّة وأعملَ في البلاد والعباد تخريباً وذبحاً وانتهاكاً لكل الحرمات ، ونهباً للخيرات منذ (6) سنوات أو يزيد ولازال يفعل حتى بات العراق البلد الأول في ميدان الفساد الإداري والمالي ولا زلنا نحصد (ثمار) الديمقراطية الآثمة الكاذبة، اقتصاداً كاسداً، وبطالةً مُرعبة ً، ومهجّرين قسراً ومهاجرين ،وأرامل وثكالى وأيتاماً، ومؤامراتٍ ينكصُ الشيطان على عقبية من هولها …فألاخ يقتل أخاه، والمسلم يقتل المسلم تحت ذرائع ومسمّياتٍ لم يعرفها العراق على طول تاريخه، والقادم أدهى وأمرُّ…!
أيها المسلمون
ستبقى هذه الاتفاقية وصمة عارٍ في جبين من سوّقَ لها وروَّج ، وذنباً عظيماً في رقابهم لا نظنكم تغفرونه ابدَ الدهر…..فبادروا بكل ما استطعتم لإفشالها وكل مخططات الكافرين وعودوا كما أرادكم الله عزّوجل إخواناً { تأمرون بالمعروف ،وتنهون عن المنكر، وتؤمنون بالله }.
واعملوا مع العاملين في حزب التحرير بكل جدٍ ونشاط لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة وعندها ستقتص من كل من خان الأمة أو أعان عدوها غير ما ينتظرهم من عذاب الله تعالى { بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً }