Take a fresh look at your lifestyle.

استغلال الدول الماكرة لجائحة كورونا!!

 

استغلال الدول الماكرة لجائحة كورونا!!

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الجزيرة نت يوم الأحد، 2020/04/26م خبرا بعنوان “مايو شهر العودة للحياة.. استمرار مؤشرات التحسن بالدول المنكوبة وقرارات عربية لتخفيف إجراءات كورونا”، جاء فيه: “نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية فجر الأحد أن الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر أمرا برفع جزئي لحظر التجول في كل مناطق المملكة، ليصبح من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء ابتداء من اليوم، مع إبقاء حظر التجول الكامل في مكة المكرمة.

 

وسمح الأمر الملكي أيضا بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية والتجارية، وتشمل محلات تجارة الجملة والتجزئة والمراكز التجارية خلال الفترة من السادس من رمضان حتى العشرين من الشهر نفسه.

 

 وفي الأردن، أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة أن بعض مؤسسات القطاع العام الخدمية ستعود للعمل وبعدد محدود من الموظفين يقرره الوزير المختص أو من يرأس تلك المؤسسات.

 

 وفي موريتانيا، ألغت السلطات قرار إغلاق مدينة كيهيدي عاصمة ولاية كوركل، والتي شهدت قبل أسابيع تسجيل إصابة بفيروس كورونا لشخص قادم من السنغال.

 

 وفي الجزائر، قال مكتب رئيس الوزراء عبد العزيز جراد أمس إن البلاد اتخذت خطوات أخرى لتخفيف القيود المفروضة بسبب كورونا بالسماح للعديد من المتاجر باستئناف نشاطها، للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية التي تسببت فيها الجائحة.

 

 وتشمل الإجراءات فتح متاجر مواد البناء والأشغال العامة والأدوات المنزلية والأقمشة والمجوهرات والملابس والأحذية وأدوات التجميل والعطور وأثاث المنازل والمكاتب والمعجنات وصالونات الحلاقة، بالإضافة إلى نقل الأفراد بسيارات الأجرة…”.

 

التعليق:

 

في الوقت الذي يكثر فيه الحديث عن تخفيف الإجراءات المتخذة في بلاد المسلمين عموماً فيما يتعلق بأزمة داء كورونا، وحرص هذه الدول على إعادة الحياة إلى القطاع الاقتصادي والمالي وجدولة ذلك زمنياً وفق خطة مدروسة، إلا أننا لا نجد في هذه الدول من يحرص على فتح المساجد بيوت الله بل إنهم يصرون استكباراً وعناداً ومحاربة لله ورسوله على إبقاء المساجد مغلقة وكأن إغلاق المساجد هو الذي يحمي من عدوى انتشار الفيروس! فهذه الدول وإن شئتم أشباه الدول تتعامل مع المساجد في ظل جائحة كورونا تعامل الدول الكافرة، حذو القذة بالقذة، وصدق فيهم الصادق المصدق صلوات ربي وسلامه عليه «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْراً بشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا يا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى؟ قالَ: «فَمَنْ؟» رواه البخاري، في حين إن الإسلام يعالج الجوائح وفق منظور لم تشهد له البشرية مثيلاً سواء أكان على صعيد الرعاية الصحية أو المالية أو غيرها من شؤون الحياة، كيف لا وهو النظام الذي جاء به الوحي من فوق سبع سماوات، فلو عملت هذه الدول وفق الأحكام الشرعية المتعلقة بالأمر لحققت نجاحات قل نظيرها في هذا العصر بعد أن تكون قد أخذت بقواعد الحكم في الإسلام وجعلت العقيدة الإسلامية أساس كل تحرك من تحركاتها بل كل سكنة من سكناتها.

 

إن جائحة كورونا كشفت فساد أنظمة دول العالم جميعاً، وهي التي تدعي الحرص على الإنسان وعلى البشرية في ظل أنظمة رأسمالية عفنة، والأكثر منها عواراً وفساداً تلك الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية فهي مسوخ رأسمالية جمعت الفساد من كل أقطاره بل وتغنت به واعتبرته إنجازاً، فهذا كله وغيره الكثير يوجب على أمة الإسلام أن تتنبه لاستغلال هذه الدول الماكرة لجائحة كورونا فهي تستغلها أبشع استغلال من أجل أن تظهر بأنها راعية لمصالح الناس وفي حقيقة الأمر ما هي إلا ظالمة للناس ومفسدة في كافة المجالات، قال رسول الله r: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ». رواه البخاري.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بسام المقدسي – الأرض المباركة (فلسطين)

 

#كورونا               |    #Covid19     |         #Korona

2020_04_29_TLK_1_OK.pdf