Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2020/04/13م

الجولة الإخبارية

2020/04/13م

 

 

 

العناوين:

 

  • · أوبك بلس وشركاؤها يتفقون على خفض إنتاج النفط
  • · إيران تتوسل إلى أمريكا لرفع الحظر وأوروبا تتحدى أمريكا
  • · منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعلن مسؤولية النظام السوري عن استخدامها
  • · تكليف رئيس المخابرات لتشكيل الحكومة في العراق
  • · توقعات مؤسسات دولية بحصول الكساد الكبير والإفلاس وزيادة الفقر

 

التفاصيل:

 

أوبك بلس وشركاؤها يتفقون على خفض إنتاج النفط

 

اتفقت أوبك بلس يوم 2020/4/9 على تخفيض إنتاجهم من النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميا، ويتوقع أن يخفض شركاؤها 5 ملايين برميل أخرى. إذ انخفض الطلب على النفط حوالي 30 مليون برميل يوميا أي بمعدل 30% من الإنتاج العالمي من النفط بعدما أدت إجراءات مكافحة وباء كورونا لتوقف الطائرات والحد من استخدام السيارات وكبح النشاط الاقتصادي. وجاء ذلك تلبية لتحذير الرئيس الأمريكي ترامب كلا من السعودية وروسيا وطلب منهما وقف حرب الأسعار وتخفيض الإنتاج. وقال ترامب إن الإنتاج الأمريكي يهبط بالفعل بسبب تدني الأسعار، وهدد السعودية بفرض عقوبات عليها ورسوم على نفطها إذا لم تخفض بما يكفي لمساعدة صناعة النفط الأمريكية التي تعاني في ظل تراجع الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج لديها. علما أن ترامب هو الذي أمر نظام آل سعود بالقيام بحرب الأسعار ضد روسيا! ولكن تصريحاته موجهة لروسيا. وقال كيريل دميترييف رئيس صندوق الثروة الروسية وأحد كبار المفاوضين النفطيين الروس في تصريحات لرويترز: “نتوقع من منتجين آخرين خارج نادي أوبك+ أن ينضموا إلى الإجراءات وهو ما قد يحدث غدا (2020/4/10) أثناء اجتماع مجموعة العشرين”.

 

إنه أصبح معلوما لدى القاصي والداني أن نظام آل سعود رهن إشارة أمريكا يرفع الإنتاج أو يخفضه حسب أوامرها، وبما أن روسيا تأثيرها الدولي ضعيف جدا وهي محتاجة لتصدير النفط إذ تعتمد عليه بأكثر من النصف في صادراتها الخارجية فلا تملك إلا الانصياع، علما أن وضع أمريكا ينحدر جدا وخاصة بعد جائحة كورونا، ولكن روسيا من ناحية فكرية ومن ناحية وعي سياسي غير مؤهلة بأن تستغل الأوضاع وتتحدى أمريكا. فما بقي إلا دولة الخلافة والتي هي مؤهلة لذلك وستملأ الفراغ الدولي عندما يخلو من وجود الدولة الأولى التي تتحكم في الموقف الدولي. وما يؤسف له أن ثروات المسلمين تذهب سدى ولا يستفيدون منها قطعا لأن حكامهم رويبضات ارتبطوا بأمريكا أو بغيرها من الدول المستعمرة.

 

————–

 

إيران تتوسل إلى أمريكا لرفع الحظر وأوروبا تتحدى أمريكا

 

كتب وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف تغريدة على تويتر يوم 2020/4/7 قائلا: “ما نريده هو أن يتوقف الرئيس الأمريكي ترامب عن منع إيران من بيع النفط والمنتجات الأخرى، وشراء احتياجاتها وتسديد واستلام المدفوعات”.

 

وأعلن محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي يوم 2020/4/8 عن “صدور قرار قضائي بالإفراج عن أموال بقيمة 1,6 مليار دولار مجمدة في لوكسمبورغ. وإن هذه الأموال كانت مجمدة في لوكسمبورغ منذ نحو 5 أعوام كما كشف عن صدور قرار قضائي آخر حال دون تسليم الأموال المجمدة في لوكسمبورغ لأمريكا للتعويض عن ضحايا أحداث 11 أيلول 2001”. فهنا يظهر أن هناك تحديا من أوروبا لأمريكا في موضوع إيران حتى تحافظ الأولى على مصالحها، علما أن أمريكا تحاول أن تبعد أوروبا عن إيران لتضرب المصالح الأوروبية فيها، ولهذا السبب خرجت من اتفاقية البرنامج النووي الإيراني عام 2015 وطلبت أن تعقد اتفاقا جديدا مع إيران حتى تحرم أوروبا من مكتسباتها في ذلك الاتفاق.

 

ويظهر من تصريحات وزير خارجية إيران أنها تتوسل لأمريكا حتى ترفع الحظر عن مبيعاتها من النفط والمنتجات الأخرى، إذ تضغط أمريكا حتى تعقد اتفاقا منفصلا مع إيران غير اتفاق عام 2015، فتفرض العقوبات. فلو كانت إيران دولة مبدئية قائمة على الإسلام لما توسلت ولما احتاجت لأمريكا بل لأخضعتها لمطالبها. فعندما تطبق الإسلام تتبع سياسة الاكتفاء الذاتي فلا تعتمد على الاستيراد والتصدير فلا تؤثر عليها العقوبات الخارجية وفي الوقت نفسه تعمل على توحيد البلاد الإسلامية في دولة واحدة فتصبح أعظم دولة في العالم تضم أكبر وأهم رقعة في الأرض ومجموع سكان يصل إلى مليارين تقريبا.

 

————-

 

منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تعلن مسؤولية النظام السوري عن استخدامها

 

أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية يوم 2020/4/8 عن أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية في قصف مدينة اللطامنة عام 2017 وذلك في أول اتهام مباشر من المنظمة لنظام الأسد باستخدام هذه الأسلحة المحرمة دوليا، وخلص التقرير الذي أعدته لجنة خاصة تابعة للمنظمة إلى أن “الكتيبة 50 من الفرقة 22 لسلاح الجو التابع لقوات النظام أسقطت قنابل من الجو من نوع إم4000 تحتوي على غاز السارين فوق مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي الغربي وبرميلا يحتوي على الكلور فوق مستشفى في المدينة أدى إلى وفاة وإصابة أكثر من 100 شخص. وتم استخدام طائرة سوخوي22 ومروحية تابعة لسلاح الجو السوري” (وكالة رويترز) وحدد فريق التحقيق في تقريره الشخصيات المسؤولة عن الهجمات لكن تم حجب الأسماء من التقرير الذي وزع على الدول الأعضاء بالمنظمة. وقال رئيس اللجنة سانتياجو أوناتي لابوردي قوله “هناك أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيماوي في اللطامنة في 24 و30 آذار 2017 واستخدام الكلور كسلاح كيماوي في 25 آذار 2017 هم أفراد من سلاح الجو السوري. وإن هجمات بمثل هذه الطبيعة الاستراتيجية تقع فقط بناء على أوامر من سلطات أعلى بقيادة الجيش السوري”. وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فرناندو أرياس “إن فريق تحديد الهوية ليس جهة قضائية والأمر متروك لأعضاء المنظمة والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ أي تحرك آخر قد يرونه مناسبا وضروريا”. فالتقرير جاء متأخرا بعد ثلاث سنوات، وذلك حتى يتناسى الناس جرائم النظام ويعتبرها من الماضي فلا يتفاعل معها ويشدد على هذا النظام لإسقاطه. وكذلك يتحفظ على أسماء المباشرين بالجريمة علما أنهم كلهم تحت أوامر الطاغية بشار أسد الذي يجب أن توجه له التهمة مباشرة.

 

وقال وزير خارجية أمريكا مايك بومبيو يوم 2020/4/8 تعليقا على هذا التقرير هو أحدث إضافة إلى مجموعة كبيرة ومتنامية من الأدلة على أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه “وإن نظام الأسد يحتفظ بكميات كافية من المواد الكيماوية لا سيما السارين والكلور وخبرة من برنامج الأسلحة الكيماوية التقليدية لاستخدام السارين في إنتاج ونشر ذخائر من الكلور وتطوير أسلحة كيماوية”. علما أن أمريكا هي التي حمت هذا النظام عندما استعمل السلاح الكيماوي لأول مرة عام 2013 فتحايلت على الأمر بأن النظام سلم ما لديه من سلاح كيماوي وكان ذلك لإنقاذ النظام السوري من ورطته. وتصريحات بومبيو تدل على الميوعة في الموقف فهو لا يدين النظام على استخدامه ولا يطالب بإسقاطه، ولكن أمريكا لفقت التقارير ضد نظام صدام حسين لإسقاطه واحتلال العراق بامتلاكه أسلحة دمار شامل، واعترفت أمريكا فيما بعد بكذب ذلك. ولو كان بشار أسد ونظامه ليس تابعا لأمريكا كصدام ونظامه كانا تابعين لأوروبا وخاصة لبريطانيا لقامت أمريكا من أول ساعة لإسقاطه.

 

بينما سارعت ألمانيا إلى ضرورة معاقبة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي، فقام وزير خارجيتها هايكو ماس ورحب بالتقرير واعتبره “خطوة مهمة في سبيل الكشف عن تلك الجرائم المقززة.. وإن تلك الانتهاكات لا يجب أن تبقى دون محاسبة أو مساءلة، وإن ألمانيا ستطالب بذلك سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن الدولي وسندعم كافة المساعي الرامية للكشف عن الجرائم”. فهذا أحد المواقف الأوروبية التي تطالب بمساءلة النظام ومعاقبته، لأن النظام السوري غير تابع لأوروبا، بل تابع لأمريكا. فالمسألة هي مسألة استغلال في خضم الصراع الأمريكي الأوروبي، فلا يعول على الموقف الأوروبي. فيجب على المسلمين في سوريا أن يتجمعوا تحت قيادة إسلامية سياسية واعية مخلصة لإسقاط النظام الإجرامي ومعاقبة مرتكبي الجرائم فيه وتطبيق حكم الإسلام فيهم كما سيطبق في كل ناحية من نواحي الحياة في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

————-

 

تكليف رئيس المخابرات لتشكيل الحكومة في العراق

 

أعلن رئيس العراق برهم صالح يوم 2020/4/9 عن تكليف رئيس المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة بعد عجز عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة بعد شهر من تكليفه. ومن قبله فشل محمد توفيق علاوي في تشكيل الحكومة. وذلك بعدما أجبرت الاحتجاجات رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على الاستقالة بعد سنة من تشكيله للحكومة. وقد رفض رئيس الجمهورية تكليف محافظ البصرة أسعد العيداني مرشح أكبر رئيس كتلة في البرلمان بسبب رفض المحتجين له.

 

وكان مصطفى الكاظمي يعمل كمعارض لنظام صدام في الخارج، وهو متهم بأنه محسوب على أمريكا. ولولا ذلك لما أصبح رئيسا للمخابرات العراقية التي تديرها أمريكا. وبذلك ترفضه كتل عديدة. وقد عمل سابقا كاتبا ومديرا لقسم العراق في موقع “مونيتور” الأمريكي. وعمل رئيسا لتحرير مجلة أسبوعية تصدر عن مؤسسة في السليمانية تتبع لبرهم صالح نفسه ما بين عامي 2010 و2011. وبذلك تروج له مؤسسات إعلامية وكانت تطرح اسمه بين الفينة والأخرى. وبدأت كتل سياسية مختلفة تظهر تأييدها له، مما يعني أن حظوظه في تشكيل الحكومة باتت أكبر. ويظهر أن كل المرشحين لتشكيل الحكومة هم من المحسوبين على أمريكا حيث يذكر ذلك عند تكليفه لتشكيل الحكومة، مثلهم كالذين شكلوا الحكومات سابقا منذ احتلالها للعراق، إذ إنها تقبض على زمام الأمور في البلد ولكن يبقى رضا الناس عن هذا المحسوب عليها أو التابع لها وعدم رضاهم عنه ومدى تورطه في الفساد والقتل. حيث يعيش العراق في دوامة صراع داخلي وفساد عريض وقتل ودمار أوجدته أمريكا حتى تبقي العراق ضعيفا منشغلا بكل ذلك ولا يقوى بأن يكون نقطة ارتكاز للتحرر من الاستعمار الأمريكي والغربي ومن ثم إقامة الخلافة الراشدة ليعيد أمجاده حيث كان مركزا للخلافة مدة ستة قرون.

 

————-

 

توقعات مؤسسات دولية بحصول الكساد الكبير والإفلاس وزيادة الفقر

 

توقع صندوق النقد الدولي يوم 2020/4/3 حصول كساد أكبر من الكساد الذي حصل بعد أزمة عام 1929. فقالت مديرة الصندوق “إن الاقتصاد العالمي يتخذ الآن مسارا سلبيا حادا لم يشهده العالم منذ الكساد العظيم في عشرينات القرن الماضي.. إن هذه الأزمة لا مثيل لها.. لم نشهد قط في تاريخ الصندوق أن يقترب الاقتصاد العالمي هكذا من طريق مسدود وإن الوضع للاقتصاد أسوأ بكثير من الأزمة المالية العالمية” (آس عربي 2020/4/5)

 

وذكرت فاينينشال تايمز يوم 2020/4/5 أن “الاقتصاد الأمريكي فقد 710 ألف وظيفة في أوائل آذار/مارس. ستفلس شركات كثيرة وبالتالي سيكون هناك بطالة تشتد. ويحتمل أن ينخفض النمو العالمي بنحو الثلث”.

 

بينما توقعت منظمة التجارة العالمية يوم 2020/4/8 تراجع التجارة العالمية في السلع هذا العام بسبب فيروس كورونا ليترواح بين 13 إلى 32% قائلة “إنه لا تزال هناك ضبابية تكتنف التأثير الاقتصادي للأزمة الصحية غير المسبوقة”. وقال رئيس المنظمة روبرتو إزيفيدو “التراجع الحتمي في التجارة والإنتاج ستكون له عواقب مؤلمة بالنسبة للأفراد والشركات فضلا عن المعاناة الإنسانية التي تسبب فيها هذا المرض” وحذرت المنظمة قائلة: “ستكون على الأرجح أكبر من الانكماش في التجارة الناجم عن الأزمة المالية العالمية في 2008-2009” (الجزيرة، رويترز)

 

وحذرت منظمة أوكسفام الخيرية وهي منظمة عالمية غير حكومية من أن “أكثر من نصف سكان العالم البالغ عددهم 7,8 مليارات نسمة مهددون بأن يصبحوا تحت خط الفقر عند انتهاء جائحة كورونا”.

 

وتوقعت دراسة لشركة “كوفاس” الألمانية نشرتها يوم 2020/4/7 ارتفاعا كبيرا في عدد الشركات المفلسة في ألمانيا جراء تداعيات أزمة فيروس كورونا، وأظهرت الدراسة أنه يتوقع أن يزيد عدد الشركات التي ستعلن إفلاسها هذا العام (في ألمانيا) بنسبة 11%، وعلى المستوى العالمي توقعت ارتفاعا في عدد الشركات التي ستعلن إفلاسها بنسبة 25% كما توقعت أن تسجل أمريكا أعلى عدد في الشركات المفلسة بارتفاع تبلغ نسبته 39% خلال العام، وزيادة قدرها الثلث في بريطانيا، وإن حجم الإفلاس هو الأكبر منذ العام 2009 في أعقاب الأزمة المالية العالمية (وكالة الأنباء الألمانية).

 

تكفي توقعات الغربيين أنفسهم أصحاب الاقتصاديات الكبرى بحصول الكارثة بسبب أن قوائم الاقتصاد الرأسمالي هشة ولا يتحمل فيروس يكشف عن عوراته، وهو اقتصاد ينخره السوس مليء بالفيروسات التي تنهش في جسمه الذي يعاني من فقد المناعة. وهو قائم على الترقيعات التي تخالف أسسه وأفكاره، ولولا ذلك ولعدم ظهور النظام البديل فيبقى العالم يعاني ويشقى بسببه، فيزداد عدد الفقراء والمحرومين وهم ينتظرون الموت، فيخسرون لذة العيش. فلا منقذ للعالم كله إلا الإسلام ومنه النظام الاقتصادي الذي أنزله خالق الإنسان ليسعد به العباد ويخرجهم من تعاسة الدنيا إلى سعادة الدنيا والآخرة.

2020_04_13_Akhbar_OK.pdf