Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستجلب العدالة وتحرر شعب بنغلادش من الظلم المستشري في كل مناطق الدولة (مترجم)


\n

\n

الخبر:

\n

وفقا للأخبار التي نشرتها CNN في 16 تموز/يوليو 2015، تم قتل بائع خضار يبلغ الثالثة عشرة ويدعى إسماعيل علم راجون بعد اتهامه بالسرقة، وأثار الأمر احتجاجات غاضبة في بنغلاديش بعد نشر مقطع فيديو من عملية القتل على وسائل التواصل، حيث يظهر الضحية مربوطاً ويتعرض للضرب حتى الموت بقضيب معدني، في حين أن مهاجميه يضحكون ويتهكمون خلال عملية تعذيبه في المقطع الذي تم تسجيله من قبل أحد القتلة في كومارجون، ومن الواضح أن الصبي تعرض للضرب بلا رحمة لأكثر من نصف ساعة وحتى إنه لم يسمح له بشرب كوب من الماء خلال التعذيب، وكشف تشريح الجثة في مستشفى كلية الطب في سيلهيت بأن الصبي توفي متأثرا بجروح بليغة في رأسه، في حين يحمل جسمه عشرات من الكدمات، وقال والد الصبي الشيخ عزيز الرحمن ل CNN عبر الهاتف \”أريد العدالة\”، وجدير بالذكر أن إسماعيل هو الابن البكر لعائلة عزيز الرحمن والمعيل لأسرته. (المصدر: CNN)

\n


التعليق:

\n

تثبت عملية قتل إسماعيل البالغ من العمر 13 عاما بدم بارد وغير إنساني مرة أخرى بأن أهل بنغلاديش يعيشون في بلد تسوده الفوضى والخروج على القانون في كل ركن من أركان المجتمع، وقد أظهر لنا هذا الحادث الوحشي أن القيم الديمقراطية العلمانية الفاسدة حولت البشر إلى همجيين، بل وأكثر من ذلك لوحوش ضارية لا تملك عقلا للتفكير، وبالرغم من صرخات والدي الضحية على مواقع التواصل، وتعاطف الأمة بشدة معهم، إلا أننا لم نر أي التزام حقيقي من حكام هذا البلد لتقديم الجناة للعدالة حتى لا يجرؤ أحد على ارتكاب هذا النوع من الجرائم البشعة في المستقبل.

\n

إن وقوع الأطفال ضحية التعذيب والقتل بوحشية أمر طبيعي في دولة يتبع الجميع فيها أهواءهم ورغباتهم باسم الحرية المطلقة والقوانين الوضعية، في الواقع، إنه في ظل هذا النظام الرأسمالي فإن هذا النوع من الجرائم البشعة يحدث بانتظام تحت سمع وبصر الحكومة، ولم يبذل أي جهد حقيقي في أي وقت مضى لتقديم هؤلاء المجرمين إلى العدالة ولم يتم إيقاف الجرائم ضد هؤلاء الأطفال الأبرياء، ووفقا لتقارير منظمة الحق المحلية فقد أعدم 903 أشخاص على الأقل في بنغلاديش منذ كانون الثاني/يناير عام 2009، منهم 60 شخصا على الأقل في الأشهر الستة الماضية، ومع ذلك، فإن الحكومة العلمانية لا تأخذ بعين الاعتبار قيمة الأمن في حياة الناس، ويرغبون فقط بالتمسك بالسلطة قدر الإمكان من خلال استرضاء أسيادهم، في الحقيقة، فإن هذا النظام الديمقراطي والذي هو من صنع الإنسان لن يتمخض عنه أبدا حاكم ذو مسؤولية ويخشى الله مثل الخليفة عمر رضي الله عنه، والذي لم يستطع النوم حتى في الليل من شدة القلق على رعيته، فقد كان يقوم بدوريات في شوارع المدينة ليكون على علم بظروف رعاياه، ولكي يفهم الناس كم كان عمر مباليا فقد قال: \”لو عثرت شاة في العراق لظننت أن الله تعالى سائلي عنها يوم القيامة لِمَ لَمْ تعبد لها الطريق يا عمر\”.

\n

شعب بنغلاديش بحاجة إلى أن يدرك بأن نظام الحريات الديمقراطي الذي لا يضع اعتبارا للخالق، بحيث جعل للإنسان وحده الحق في تحديد ما هو صواب وما هو خطأ، هو السبب الجذري لجميع أشكال القمع، والطبقة الحاكمة العلمانية هي وحدها المسؤولة عن معاناة الناس التي لا نهاية لها لأنها قد كرست هذا النظام الفاسد وتنفذه على الناس من خلال عصيان أوامر ربهم العظيم والرسول عليه الصلاة والسلام، لذلك، فإذا كان شعب بنغلاديش يريد تحقيق العدالة في الجرائم ضد جميع الأطفال الأبرياء من بنغلاديش بما في ذلك راجون، فإن عليهم أن يعملوا لمجتمع يسوده العدل وتنصيب حاكمٍ مثل الخلفاء الراشدين، وينبغي أن نرفض هذا النظام الفاسد ونبذل جهدنا لإعادة الخلافة على منهاج النبوة إن شاء الله، عندها سيتم تطبيق دين الله بشكل شامل ورعاية القيم العليا مثل التقوى والمساءلة أمام الله، وسوف تسود العدالة في كل جزء من هذه الأرض، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: ﴿أَفَحُكمَ الجاهِلِيَّةِ يَبغونَ وَمَن أَحسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكمًا لِقَومٍ يوقِنونَ﴾.

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فهميدة بنت ودود