Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق انتخابات مبكرة أم ائتلاف؟ (مترجم)

 

\n

الخبر:

\n

التقى رجال الصناعة في تركيا وجمعية رجال الأعمال (توسياد) مع الأحزاب الأربعة التي دخلت البرلمان وقال رئيس الجمعية \”عقدنا اجتماعا إيجابيا للغاية مع رئيس الوزراء\”. نحن نفضل إقامة حكومة دائمة قوية. يعمل الجميع هنا لتشكيل ائتلاف، بدلا من إجراء انتخابات مبكرة\”.

\n

 

\n

التعليق:

\n

لم يأذن الرئيس أردوغان لأي حزب حتى الآن بتشكيل الحكومة. كل الأحزاب تفكر وتعمل على تشكيل ائتلاف الأقليات وعلى سيناريو الائتلاف على حد سواء. كل التصريحات التي أدلى بها منذ ليلة الانتخابات تستبدل بأخرى جديدة كل يوم. صرح حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الشعب الجمهوري: \”لدينا خط أحمر وهو حكومة بدون حزب العدالة والتنمية\” مما دحض محادثاتهما أمس عند الحاجة بالقول أن \”الدولة لا يمكن أن تبقى بدون قيادة\”.

\n

لكل حزب خطه الأحمر، وهو مصالحه الخاصة… ولهذا السبب نشهد تصريحات وأفعال فيها دحض للذات كل يوم. منذ 7 حزيران/يونيو وحتى اليوم، سعى كل حزب إلى تعزيز موقفه بكل هذه البيانات في حالة ائتلاف أو انتخابات مبكرة. بالإضافة إلى ذلك، كل منهم يريد زيادة أصواته في حال إجراء انتخابات مبكرة من خلال تقديم نفسه للعامة بطريقة توضح \”إننا قمنا بما في استطاعتنا\”. على الرغم من أن حزب العدالة والتنمية يريد انتخابات مبكرة، فإنه يريد تشكيل حكومة بدونها، بينما على الجانب الآخر كان يحاول منع المعارضة من اتخاذ إجراءات مشتركة لتشكيل حكومة من دونه.

\n

في الجانب الآخر نجد حزب الشعب الجمهوري يرجح نموذج الحكومة الذي تشمل حزب الحركة القومية وحزب الشعوب الديمقراطي. لكن المشكلة الأكبر هنا هي أن حزب الحركة القومية التركي وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي يشكلان قطبين مختلفين، وعلى هذا النحو يصبح احتمال تشكيل حكومة معا ضعيفاً.

\n

إن اختيار حزب الحركة القومية الأول هو البقاء في المعارضة. ومنذ ليلة الانتخابات، ارتبطت تصريحات زعيم حزب الحركة القومية باسيلى بهذا الاختيار. ولكن، من المحتمل جدا أن حزب الحركة القومية سيلجأ إلى تشكيل التحالف في حال فشل في تشكيل الحكومة. في حين أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي يمكن أن يمر على عتبة الانتخابات لا يريد انتخابات مبكرة خشية أن يفقد 13٪ من أصواته في الانتخابات. ويدعم شراكة حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري.

\n

كافة الدوائر تدعو الأحزاب السياسية إلى التصرف بطريقة مسئولة تجاه تشكيل الحكومة. يبدو أن دوائر الأعمال تفضل صيغة حكومة الائتلاف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري، بعيدا عن انتخابات مبكرة. إلى جانب ذلك، لقيت صيغ أخرى تحالفية الدعم مثل حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية، حزب العدالة والتنمية مع حزب الشعوب الديمقراطي وغيرها كذلك.

\n

إن حزب العدالة والتنمية حصل على 41٪ من الأصوات وبقي في السلطة لمدة 12 عاما، وإن العضوية في الاتحاد الأوروبي والعديد من الاستثمارات التي بوشرت من قبله تتطلب تحالفاً قوياً من AKO مع حزب الشعب الجمهوري. وهنالك العديد من الخيارات الأخرى غير المرغوب فيها نظرا إلى كونها تحالفات على المدى القصير.

\n

بالإضافة إلى ذلك، فإن استمرار عملية صنع القرار، ومناقشة وسن دستور جديد، أو إحداث تغييرات مثل تغيير قانون الأحزاب السياسية، سيكون في جدول أعمال التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري. رغم أن تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية ممكن جدا، إلا أنه يبدو صعبا بسبب موقف حزب الحركة القومية المتصلب تجاه عملية القرار. مسألة أخرى مثيرة للقلق لحزب العدالة والتنمية هي احتمال عدم كسب تأييد الأصوات الكردية ذلك أنها فقدتها لصالح حزب الشعوب الديمقراطي فضلا عن تحول الأصوات القومية الخاصة بها إلى حزب الحركة القومية. بالتالي فإن ائتلاف حزب العدالة والتنمية مع حزب الشعوب الديمقراطي يبدو أنه هو التحالف الأكثر نجاحا فيما يتعلق بقضايا مثل عملية القرار والتغيير الدستوري.

\n

إذا لم يحصل حزب العدالة والتنمية على ما يريد بعد كل هذه الاجتماعات، فقد يلجأ إلى انتخابات مبكرة، والتفكر في مواقف الأطراف الأخرى. فإنه سيتم أيضا ضمان إحداث ثغرات من أجل أن يصبح هو السلطة الحاكمة الوحيدة مرة أخرى.

\n

 

\n



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
موسى باي أوغلو

\n


\n