Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أطفال بريطانيا يدمنون المواد الإباحية (مترجم)

الخبر:

عُشر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنةً يُخشى أنهم “مدمنون” على المواد الإباحية، هذا ما خلصت إليه الجمعية الوطنية لمنع العنف ضد الأطفال بعد دراسة أجرتها على “خط الطفل”.

ووجد الباحثون أن واحداً من كل خمسة شباب، مما يقارب 700 شاب شملهم الاستطلاع أنهم شاهدوا صوراً إباحية صدمتهم أو أزعجتهم. وتقول الجمعية أيضًا أن 12 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع قالوا أنهم قاموا بعمل فيديو إباحي أو شاركوا فيه. ويخبرون “خط الطفل” أن مشاهدة الأفلام الإباحية تجعلهم يشعرون بالاكتئاب وتثير لديهم قضايا حول شكل الجسم وتجعلهم يشعرون بالحرج من الانخراط في أعمال جنسية.

وقالت السيدة “استير رانزن” مؤسسة “خط الطفل” أن الأمر كان صادمًا حقًا عند معرفة أن أطفالاً في سن الحادية عشرة يطلبون المساعدة على الخط بشأن مخاوفهم من المواد الإباحية. وقالت “الشباب يتوجهون إلى الإنترنت لمعرفة المزيد عن الجنس والعلاقات”، و”نحن نعلم أنهم كثيرًا ما يعثرون على المواد الإباحية وغالبًا عن غير قصد، وأنهم يقولون لنا بشكل واضح أن هذا يؤثر بشكل سلبي ويسبب لهم الإزعاج”. “الفتيات على وجه الخصوص قلن أنهن يشعرن أنه يجب عليهن النظر والتصرف مثل نجوم الأفلام الإباحية لكي يكن محبوبات من قبل الأولاد”.

 

التعليق:

جعل المجتمع الغربي المواد الإباحية علامةً حقيقيةً لتمكين الإناث وتعبيرهن عن تحررهن، وبالتالي انتشرت بسرعة وأصبحت سهلة المنال. والحقيقة أن هذه الأعمال من الرجس وليست سوى مواقف لتلبية شهوة الذكور، وخدمة للمنحرفين. وحقيقة أن الأطفال بسن الحادية عشرة المدمنين على هذه المواد، يثبت ليس فقط الطبيعة الشريرة للمواد الإباحية، وقدرتها على إفساد أرواحهم الطاهرة. ولكن أيضًا منذ أن أصبحت متاحة بحرية، على الهواتف الذكية على وجه الخصوص، وهو ما جعل تنظيمها مستحيلاً تقريبًا من قبل الوالدين. والحط من قيمة المرأة ومعاملتها على أنها شيء، تحرض على جميع أنواع العنف ضد المرأة، في المنزل ومكان العمل، وحتى الاغتصاب في المدرسة من قبل أطفال بسن التاسعة!

صناعات الملايين من الدولارات للترفيه والإعلان، فضلًا عن صناعات الجمال والأزياء الضخمة وتجسيدها للمرأة بصورة غير واقعية ونظرة ضيقة وصورة سطحية. كأي سلعة جنسية تقاس بمقابل مالي. هذا الاستغلال أمر لا مفر منه في ظل النظام الرأسمالي، التي تفرض وتعطي الأولوية الدائمة لتحقيق الربح بغض النظر عن العواقب.

الليبرالية والسوق الحرة سمحت بإبداء الرأي في النساء وتقييمهن وفق مفهوم مشوه. حيث ارتفاع إحصاءات الاغتصاب يشهد بقرب الكابوس المروع. وقالت الناشطة النسوية “روبن مورغان”: “المواد الإباحية هي النظرية، والاغتصاب هو الممارسة”، في الولايات المتحدة يتم اغتصاب امرأة كل دقيقة، وذكرت صحيفة ‘ذي تايمز أوف إنديا’ وفق سجلات مكتب إحصاء الجريمة، أن ثلاثاً وتسعين حالة اغتصاب تحدث كل يوم، وبزيادة قدرها تسعة آلاف حالة اغتصاب بين عام 2013 وعام 2014. وبالنظر إلى الحوادث غير المبلغ عنها، فإن الأرقام الفعلية حسب ما تشير التقديرات لا تقل عن الضعف.

إنها لحقيقة بيّنة أن التمكين الحقيقي للمرأة لا يمكن أن يكون إلا بتنفيذٍ شامل للإسلام عن طريق نظام الخلافة، حيث إن الرؤية السائدة للمرأة ستكون هي نظرة النظام الاجتماعي للمرأة، المنصوص عليها والمحددة من خلال الأحكام الإسلامية، والتي تدعم بشكل كامل وتشجع دور المرأة في التعليم والعلم والعمل، وكذلك ربات البيوت اللاتي يحفظن المجتمع من الداخل والخارج، من خلال أدوارهن كأمهات ومعلمات ومن خلال شبكات الدعم التي يمكن أن يؤثرن من خلالها. وسوف تستند النظرة إلى المرأة وتقييمها على الفكر والشخصية وليس على المظهر الجسدي. حيث قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: «الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» رواه مسلم. وتكمن هذه المكانة العالية في إبعاد أي عنصر جنسي من المجتمع وحصره في الحياة الشخصية وخاصةً من خلال أحكام الحجاب والفصل بين الجنسين وحظر اتخاذ أي عمل أو أي دور يستغل المرأة جنسيًا مثل الإعلانات والمواد الإباحية.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مليحة حسن