Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق بين رياح الحوثيين وعاصفة حزم التحالف دماء تسفك وبيوت تهدم ومقدرات تدمر كرمى لعيون الغرب الكافر

الخبر:

أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات تحالف عاصفة الحزم شنت غارات فجر اليوم الأربعاء على مناطق في محيط عدن، وأن اشتباكات دارت هناك، كما استهدفت غارات جوية أخرى موقع صالة الصيانة في اللواء 67 دفاع جوي والكتيبة 89 في الحديدة غربي اليمن.

وكانت قيادة عملية “عاصفة الحزم” أعلنت أن غارات التحالف تمكنت في يومها السادس من تدمير معسكر اللواء 33 في الضالع جنوبي اليمن بشكل كامل.

وأعلن المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم العميد أحمد عسيري أن غارات التحالف عرقلت تحرك القوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين، وأوقفت تقدمها نحو عدن وشبوة والضالع، كما شنت طائرات التحالف غارات على الحديدة استهدفت المطار العسكري واللواء 67 دفاع جوي.

وفي مسعى لتأمين مدينة عدن، قصف طيران التحالف – الذي تقوده السعودية – اليوم محيط مطارها الدولي مستهدفًا قواتٍ مواليةً للحوثيين ولصالح.

وذكرت وكالة الأناضول أن قصفًا لم تعرف مصادره استهدف مصنعًا للألبان في محافظة الحديدة، غربي اليمن فجر اليوم الأربعاء أسفر عن مقتل 29 عاملا وجرح 25 آخرين، حسب مصدر طبي.

ونقلت الوكالة عن مدير مكتب الصحة في الحديدة أن من المصابين 18 إصابتهم خطيرة “وهم في عداد الموتى”، مشيرًا إلى أن “العمال كانوا في نوبة ليلية في خط إنتاج المصنع”.

وتضاربت الأنباء حول مصدر القذائف التي أدت إلى احتراق المصنع، ففي حين تقول مصادر إنه ناتج عن شظايا تطايرت من معسكر الدفاع الجوي الذي استهدفه طيران التحالف، تقول مصادر أخرى إن سبب الاحتراق قذيفة دبابة قادمة من اتجاه مطار الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

 

التعليق:

إنه لمما يدمي القلب أن نرى دماء المسلمين في اليمن تراق على أيدي إخوان العقيدة والدم، فمنذ الثورة على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح واليمنيون يعانون انعدام الأمن والأمان… ويتقاذفهم الفرقاء حوثيون وجهاديون ومسؤولون شرعيون وآخرون انقلابيون، ثم جاءت ثالثة الأثافي قوات تحالف ظالم جمعت الأضداد من حكام الجور في بلاد المسلمين… تحت قيادة الملك الضال المضل كبير آل سعود… فما الذي جمع المغربي على الخليجي والمصري على الشامي رغم أن اجتماعهم على مصلحة واحدة لأمر عسير لكن إذا عرف السبب بطل العجب… إذا عرف أن اجتماعهم وحشدهم لم يكن نصرةً لأهل اليمن ولا لحاكمه الشرعي كما يدعون، بل إطاعة لأوامر أسيادهم أمريكا وبريطانيا وتنفيذًا لأجنداتهم في المنطقة… وإلا فما الذي أخر تدخلهم إلى هذا الحين؟ حيث وصل الخلاف بين الأشقاء إلى حد الفتنة والاقتتال، وأوغلت القلوب وتحفزت الأطماع… وصار الحسم العسكري يبدو من الضرورة بمكان لإعادة الهدوء والاستقرار إلى اليمن الحزين الذي تتقاذفه أطماع الطامعين من كل حدب وصوب.

والأدهى من ذلك والأمَرّ أننا رأينا طائرات وصواريخ وأسلحة لم نكن نراها من قبل بل كنا نظن أنها غير موجودة في جيوشنا التي طالما راقبت قصف غزة وقتل أهلها من بعيد دون أن تزمجر أو تتململ أو حتى تحرك ساكنًا… ولا زلنا نرى قصف أهلنا في سوريا بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، ولا من سامع لصرخات الاستغاثة وما من مجيب… ثم فجأة وعلى حين غرة نرى جيوشنا تملك كل أنواع الأسلحة، وتعلن أنها قادرة على النصرة والحسم. فهل مأساة أهلنا في اليمن أشد وقعًا من مأساة أهلنا في الشام؟ أم أن أهل اليمن أقرب رَحِماً من أهل الشام؟ أم أن عدونا في اليمن أكثر إجرامًا وأشد خطرًا من عدونا في الشام؟

كلا وألف كلا… فإن أهل اليمن وأهل الشام أخوة في الدين والدم والمعاناة، ولعل معاناة أهل الشام أشد وأقسى… لكنها العمالة والتبعية… هي التي تجعل حكامنا الأذلاء لا يتحركون إلا تلبيةً لدعوة أسيادهم… أعداء الأمة وأعداء الدين… فلا القربى ولا الرحمة ولا حتى المصالح القومية والوطنية هي التي حركت حكام الجور… أتذكرون التحالف الذي اجتمع بدعوى تحرير الكويت من العراق… أو التحالف الذي حرر العراق من صدام… ألم يتسابق حكام العرب والمسلمين على المشاركة في هذه التحالفات دون إبطاء… في حين صموا آذانهم عن أصوات الاستغاثة القادمة من غزة والشام؟…

فسحقًا لحكام يتربعون على كراسي الحكم في بلادنا… ويتمرغون في خيراتنا ويتحكمون في مقدراتنا… ثم يتنكرون لنا وييممون وجوههم شطر أعدائنا بلا خجل ولا وجل… ويا ويلنا إن عرفنا ذلك وغضضنا عنه أطرافنا.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أسماء الجعبة ( أم جعفر)