Take a fresh look at your lifestyle.

أصوات وتصريحات تنادي منذ أشهر بتدخل عسكري فما النتيجة؟!‏

 

في ظل إجرام النظام في الشام وتواطؤ العالم معه وعلى رأسهم إيران وروسيا بإذن من أمريكا ‏يقوم النظام الفاشي بقتل المدنيين والأطفال، ويغتصب النساء، ويدمر المنازل على رؤوس ساكنيها ‏دون أدنى حياء لا من الله ولا من رسوله، ولا حتى من مبادئ الإنسانية، فنادى بعض المأجورين، ‏وبعض الذين أتعب كاهلم القتل والدمار وشلالات الدماء، فلهجوا بالنداء لأمريكا لأن تتدخل لتسقط ‏النظام، وتخرجهم مما هم فيه، وكان حزب التحرير قد بين الحكم الشرعي في هذا التدخل ونتائجه على ‏البلاد والعباد، وأنها رهن البلاد للمستعمرين، وأنهم لا يتدخلون إلا لحفظ مصالحهم.‏

وتأتي الأيام ولا يزال النظام، ومن ورائه العالم يقتل الأبرياء ويبطش بهم. وإذا بمن كانوا ينادون ‏أمريكا لنصرتهم يرونها تعد تحالفًا للقضاء عليهم وعلى ثورتهم المباركة، فتقوم إلى جانب النظام ‏بقصف الثوار والمدنيين؛ ليؤكد لهؤلاء وهؤلاء ما قاله الحزب وصرح به أنه هو عين الصواب ولب ‏الفهم الصحيح لواقع الأحداث. فإنا نؤكد أن العالم أجمع وعلى رأسهم أمريكا هم أعداء لثورة الأمة في ‏الشام التي هتفت: “هي لله، هي لله”… هم أعداء للثورة التي هتفت: “قائدنا للأبد سيدنا محمد” ونضيف ‏إلى ذلك أن أمريكا تدعم النظام من وراء ستار، أو حتى بلا ستار، وإن التدخل الذي كنتم تطلبونه هذه ‏هي نتائجه.‏

أيها الأهل في الشام، أيها الثوار المخلصون، إن عدوكم واضح؛ فوحدوا صفوفكم، واجمعوا ‏كلمتكم، واقطعوا رأس الأفعى أمريكا واعملوا مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج ‏النبوة، لتقلعوا نفوذ أمريكا من المنطقة لتعود العزة والرفعة للأمة الإسلامية.‏

ولله در الشاعرالذي قال:‏


لا تَقطَعَـنْ ذَنَبَ الأفعَى وَتُرسِلَهَا                             إِنْ كُنتَ شَهْمًا فَأتبِع رَأسَهَا الذَّنبَا

وصدق الله العظيم حيث يقول:‏

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾‏

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمود سعد (أبو عبد الحميد)‏

 

2014_11_17_Art_statements_calling_for_military_intervention_AR_OK.pdf