Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب ما جاء في السحور

 

 مع الحديث الشريف 

 

باب ما جاء في السحور

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

جاء في حاشية السندي، في شرح سنن ابن ماجة “بتصرف” في ” باب ما جاء في السحور”

 

حدثنا أحمدُ بنُ عَبْدَةَ أنبأنا حَمَّادُ بنُ زيدٍ عن عبدِ العزيزِ بنِ صهيبٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً”.

 

ورد في شأنِ السّحورِ عِدَّةُ أحاديثَ، فالسحورُ بركةٌ أعطانا اللهُ إياه، واللهُ وملائكتُه يُصلّونَ علينا ونحنُ نَتَسَحَّرُ ، ويُفَضَّلُ السّحورُ بالرطبِ وإلا فبالتمرِ، وتَحصُلُ بركةُ السّحورِ بجرعةٍ من ماء. والسَّحور هو فصلٌ ما بين صيامِنا وصيامِ أهلِ الكتاب، ولو لم يكنْ فَضْلٌ للسحورِ إلا صلاةُ اللهِ سبحانه وملائكتِه على المتسحرينَ لَكَفَى. فالسحورُ مُسْتَحَبٌّ وليس بواجبٍ.

 

أما وقتُ السّحور، فقد قضت السنةُ النبويةُ أنْ يُؤَخَّرَ السحورُ إلى قُبَيْلِ طُلوعِ الفجر، أيْ إلى ما قبلَ طُلوعِ الفجرِ بقليلٍ، بحيثُ يَفْرُغُ المتسحرُ من تناولِ طعامِه وشرابِه قبلَ طلوعِ الفجرِ. فالله تعالى يقول: “حتى يتبينَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأبيضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ”؛ وهذا ما كان عليه صحابة رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – حيث كانوا يؤخرون السحور تمسكا بالمندوب وطلبا للثواب، ولم يُعْرَفْ عنهم أنهم كانوا يأكلونَ سحورَهم عند منتصفِ الليل أو حتى بعدَه بساعةٍ أو ساعتين، بل كانوا يلتزمونَ السنةَ في تأخيرِ السحور، وهو ما يفعله غالبُ الناسِ أيضاً في أيامنا هذه.

 

 

احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.