Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية 2014-2-2


العناوين:


• الأمم المتحدة: 130 مليار دولار مجموع ما يُنفق على مشاريع تحسين جودة التعليم
• الجيش المصري يدعم السيسي في ترشحه للرئاسة
• فلاديمير بوتين يوجه تصريحا لبروكسل بأن تنأى بنفسها عن الأزمة السياسية في أوكرانيا
• أوباما يهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يفرض عقوبات جديدة على إيران


التفاصيل:


الأمم المتحدة: 130 مليار دولار مجموع ما يُنفق على مشاريع تحسين جودة التعليم:

حذرت وكالة الثقافة التابعة للأمم المتحدة في تقرير صدر يوم الأربعاء من أن ربع مليار طفل في العالم عاجزون عن تلقي قواعد القراءة الأساسية ومهارات الرياضيات الأولية في أزمة التعليم التي تُكلف الحكومات 129 مليار دولار سنويا. كما ذكرت اليونسكو في تقرير الرصد والتقييم السنوي الذي تصدره بأن التعليم ضعيف البنية وغير الكافي في جميع أنحاء العالم قد ترك إرثا من الأمية المنتشرة بشكل أوسع مما كان يُعتقد سابقا. وأضاف هذا التقرير بأن واحدا من كل أربعة من شبان البلدان الفقيرة لم يكن قادرا على قراءة جملة واحدة، وترتفع هذه النسبة إلى 40% في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا.

وتُعَرِّف الأمم المتحدة “الشباب” بأنهم الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، في حين تتفاوت الأعمار حسب اليونسكو اعتمادا على اختلاف المناطق.

 

وتتساءل بولين روز مديرة الفريق المعني بالتقرير العالمي لرصد التعليم للجميع والذي تنتشر له حوالي الـ500 صفحة “ما هي الفائدة التي نجنيها من التعليم إذا كنا نحصل على أطفال لا يمتلكون المهارات التي يحتاجون إليها على الرغم من السنوات التي يقضونها في الدراسة المدرسية؟”. في ثلث البلدان التي تم عمل إحصائيات وجرد فيها، ذكر تقرير اليونسكو بأن أقل من ثلاثة أرباع معلمي المدارس الابتدائية قد تم تدريبهم على أسس توافق المعايير الوطنية، في حين أن 120 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي في جميع أنحاء العالم لديهم خبرة قليلة أو حتى معدومة فيما يتعلق بأمور المدرسة. وقال التقرير بأن “التكلفة التي يُحتاج لها لتعليم 250 مليون طفل الأساسيات التي يحتاجونها تبلغ حوالي 129 مليار دولار، ما يعادل 10% من الإنفاق العالمي الذي يخصص للتعليم الابتدائي”.

كما قالت اليونسكو بأن سبعة وثلاثين بلدا من التي يرصدها التقرير تفقد ما لا يقل عن نصف ما يُنفقونه على التعليم الابتدائي لأن الأطفال في الحقيقة لا يتعلمون.

 

وأنه في البلدان المتقدمة بما فيها فرنسا وألمانيا وكذلك بريطانيا يتخلف الأطفال المهاجرون عن أقرانهم ويكون أداؤهم أسوأ بكثير منهم حتى في الحد الأدنى من المهارات والأهداف التعليمية. وأن هذه المشاكل تنطبق أيضا على مجموعات السكان الأصليين في أستراليا ونيوزلندا. هذا وقد دعا التقرير إلى وضع سياسات تعليم عالمية لا للتركيز على معدلات الالتحاق بالمدارس فحسب بل أيضا لضمان فرص تعليم متساوية وزيادة في جودة التعليم. “إيجاد الفرص للتعلم ليس هو الأزمة فحسب – بل إن نوعية التعليم رديئة المستوى تعيق العملية التعليمية أيضا حتى لأولئك الذين نالوا فرصة الالتحاق بالمدرسة” هذا ما كتبته إيرينا بوكوفا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في مقدمة التقرير. وقالت بأنه من الواضح أن الأهداف التعليمية التي وضعت في عام 2000 من قبل الأمم المتحدة في أهدافها التطويرية على مستوى الألفية لن يتم تحقيقها. [الفجر نيوز]

طالما أن الرأسمالية الغربية هي التي تهيمن على العالم، فسيصبح أطفال العالم أكثر أمية، وهكذا أهداف عُليا تضعها الأمم المتحدة في أهدافها التطويرية على مستوى الألفية لن يتم أبدا تحقيقها.

—————


الجيش المصري يدعم السيسي في ترشحه للرئاسة:

أعطت أعلى هيئة عسكرية في مصر دعمها لقائد القوات المسلحة المشير عبد الفتاح السيسي في ترشحه للرئاسة. وقال المجلس الأعلى للقوات المسلحة: “إن ثقة الشعب في السيسي هي دعوة يجب الاستجابة لها كخيار حر يعبر عن إرادة الشعب”. وتقول المصادر بأن السيسي سيستقيل من منصبه الحالي ويُعلن عن ترشحه في غضون أيام. هذا وكان المشير السيسي قد قاد عملية الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز عقب احتجاجات واسعة ضد حكمه. وسيكون منتصف نيسان/أبريل موعد هذه الانتخابات المزعومة. ويقول المراسلون بأنه من المرجح فوز السيسي الذي يحظى بشعبية عالية ولا منافسين حقيقيين له على الساحة.

 

وقد كان عشرات الآلاف من الأشخاص الداعمين لترشحه قد احتشدوا يوم السبت في مسيرة في القاهرة بعد أن صرح المشير بأنه يريد أن يقيس “المطالب الشعبية” لترشحه. وفي الوقت ذاته قتل حوالي 50 شخصا في اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون بعودة السيد مرسي للحكم.

وعودة إلى المشير، فقد قال التحالف الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين يوم الأحد بأن احتجاجات المعارضة أظهرت بأن “الشعب يريد إعدام القاتل” وليس “تعيين القاتل رئيسا”. وفي اليوم التالي “الاثنين” عقد المجلس العسكري اجتماعا دام عدة ساعات لمناقشة “مطالب الشعب” بترشح المشير السيسي للرئاسة. وخلال الاجتماع، أعلن الرئيس المؤقت عدلي منصور بأنه قد رقَّى السيسي من رتبة فريق إلى أعلى رتبة في الجيش وهي “مشير”، كتكريم أخير له قبل أن يتنحى كما أفادت التقارير. هذا وقد ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في وقت لاحق بأن المجلس العسكري “أيد” المشير السيسي في رغبته خوض الانتخابات الرئاسية. وقالت صحيفة الأهرام التي تديرها الدولة أيضا بأنه قد تم الاتفاق على الفريق صدقي صبحي ليحل محله بعد تنحيه كقائد للقوات المسلحة. وقد قال مسؤول عسكري كبير لوكالة الأنباء الفرنسية بأن المشير سيتنحى ويعلن عن بدء حملته خلال أيام. وأضاف المسؤول بأنه أي السيسي “يريد توحيد الشعب، واستعادة الأمن ومكانة مصر الدولية”. [المصدر: بي بي سي]

هذا يعني، أن نظام مبارك القديم أعيد بناؤه وأولئك الذين نزفوا الدماء لأجل الثورة وجدوا أنفسهم اليوم حيثما كانوا قبل ثلاث سنوات. وفي الحقيقة فنظام مبارك لم يسقط أبدا لكنها الوجوه هي التي تغيرت مرورا بوصول مرسي للحكم ثم الإطاحة به والآن يستعد السيسي للاستيلاء على السلطة والحكم. لقد أمسك الناصريون دوما بزمام الحكم والسلطة في مصر وخدموا مصالح أمريكا ودولة يهود على الدوام. وسيحذو السيسي حذوهم على الرغم من لغته الخطابية التي تبدو في ظاهرها معادية لأمريكا.

—————

فلاديمير بوتين يحذر بروكسل من التدخل بالأزمة السياسية في أوكرانيا:

حذر الرئيس فلاديمير بوتين أوروبا في تصريح له يوم الثلاثاء من التدخل في الشأن الأوكراني وطالبها بكف أيديها عن الأزمة الحالية هناك. كان هذا على إثر إرسال بروكسل مبعوثتها منسقة السياسة الخارجية إلى كييف في محاولة منها للتوسط بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة في الشارع بعد حوالي عشرة أسابيع من المواجهات. وقد جاء هذا التدخل الروسي فيما تقوم به بروكسل بعد أن قدم يانوكوفيتش تنازلات بارزة للمعارضة، قام فيها بإقالة رئيس وزرائه المتشدد وكذلك الحكومة كما أمر بإلغاء القوانين الصارمة التي تجرم الاحتجاجات وحرية التعبير. واجتمع بوتين للمرة الأولى بزعماء الاتحاد الأوروبي بعد التباين والنزاع الذي وقع بين الكريملن وأوروبا في تشرين الثاني/نوفمبر والذي اختلف فيه الطرفان حول كيفية إدارة الأزمة من قبل أوكرانيا في كييف.

هذا وقد شاركت كاثرين آشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في الاجتماعات مع بوتين في بروكسل ثم سافرت بعدها إلى كييف في محاولة للتوسط بين الطرفين المتنازعين. “كلما ازداد عدد الوسطاء، ازدادت معهم المشكلات هناك” قال بوتين في تصريح له، وأضاف “لست واثقا من كون أوكرانيا تحتاج إلى وسطاء”. وقد أشار بوضوح بأن الزعماء الأوروبيين كانوا ليتذمروا لو أن روسيا أرسلت مبعوثين للتوسط في الأزمة اليونانية التي وقعت خلال السنوات الأربع الماضية. وقال “يمكنني أن أتصور أية ردة فعل كانت لتكون لو أننا وفي خضم أحداث الأزمة في اليونان وقبرص أرسلنا وزير خارجيتنا للقاء تجمع مناهض لأوروبا ليحض الناس على فعل شيء ما. هذا لن يكون جيدا”، وأضاف “أنا متأكد من أن الشعب الأوكراني سيحل الأزمة ولن تتدخل روسيا في ذلك”. هذا وقد أصر رئيس المجلس الأوروبي، هيرمان فان رومبوي، على أن السيدة آشتون تسعى إلى التوفيق بين الطرفين على أسس “قواعد الديمقراطية” كما تهدف إلى العمل على منع تصاعد العنف هناك. [المصدر: صحيفة الغارديان]

وبهذا اشتعل الصراع على أوكرانيا بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى. كل طرف يريد استعمار أوكرانيا واستنزاف مواردها التي تزخر بها لمصلحتهم الخاصة. ولن يحصل الشعب الأوكراني على أي سلام أو عزاء من هذين النسرين اللاهثين وراء مطامعهما.

إنه لمن المؤسف أن العالم الإسلامي اليوم لا يستطيع تقديم بديل للرؤية الاستعمارية التي تتبناها أمريكا وروسيا ومعهما الاتحاد الأوروبي. ولكن ما أن تُقام دولة الخلافة، فإن الشعب الأوكراني سيجد بديلا حقيقيا يوجد السلام والازدهار بدل أن تكون بلادهم كعلف الماشية تستغلها أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي كيفما شاؤوا.

—————

أوباما يهدد باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار يفرض عقوبات جديدة على إيران:

حذر الرئيس أوباما المشرعين في الكونجرس يوم الثلاثاء من أنه سيستخدم الفيتو ضد أي قرار عقوبات جديد سيحاول الكونجرس فرضه على إيران خلال المفاوضات الدولية للحد من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، هذا على الرغم من أن أوباما اعترف بأن المحادثات الحالية الجارية صعبة وقد لا تتكلل بالنجاح. وقد حظي هذا الموضوع بالحصة الكبرى في خطابه أمام الكونجرس والذي وصف بشُح التفاصيل فيما يتعلق بجدول أعمال سياسته الخارجية لهذا العام. وقد صرح أوباما بأنه “إن اغتنم قادة إيران الفرصة، فإن إيران ستخطو خطوة هامة في طريقها للعودة للانضمام إلى المجتمع الدولي، وسنكون بذلك قد حللنا واحدة من التحديات الأمنية في وقتنا هذا دون اللجوء إلى الحرب ومخاطرها”. وأضاف الرئيس أيضا بأنه قد “تخلص” من عدم الثقة التي كانت تسود بين إيران والدول الست العالمية التي تعمل على منع طهران من تخصيب اليورانيوم بكمية تكفي لصنع أسلحة نووية. وقد كان أوباما قد عزا بالفضل للولايات المتحدة فيما قامت به بما سماه تمهيد الطريق وقيادتها نحو اتفاق مؤقت يقضي بتجميد البرنامج النووي الإيراني وهذا كان سابقة للمرة الأولى منذ عقد من الزمن على حد قوله.

“لكن دعوني أكُن واضحا” قال أوباما موضحا “إذا أرسل لي الكونجرس مشروع قانون عقوبات جديد الآن من شأنه أن يهدد بعرقلة هذه المحادثات فسوف أستخدم حق النقض “الفيتو” ضده”، وأكمل “لأجل أمننا القومي، علينا أن نمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح”. لقد حافظت إيران منذ فترة طويلة على أن يكون برنامجها النووي مخصصا للبرامج الطبية والطاقة السلمية. لكن بعد سنوات من التفاوض، وافقت إيران على إبطاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم إلى الحد دون الأدنى الذي يمكن أن تُصنع منه قنبلة نووية إن وصلت نسبة اليورانيوم إليها، كما وافقت أيضا على زيادة في عمليات التفتيش الدولية ليزداد قادة العالم قناعة وثقة بأن إيران لا تحاول صنع أسلحة نووية سرا. وفي مقابل ذلك وافقت الولايات المتحدة ومعها خمس دول أخرى – بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين – على تخفيف ما يُقدر بسبعة مليارات دولار من العقوبات الاقتصادية الدولية على إيران لمدة ستة أشهر ريثما يحاول المفاوضون التوصل إلى تسوية نهائية بهذا الشأن. وقد قال أوباما “سنكون أول من يدعو إلى فرض مزيد من العقوبات إذا ما نقضت إيران الاتفاق”. [المصدر: ايه بي سي نيوز]

من جديد يظهر أوباما بمظهر المدافع عن صفقته مع إيران، لكنه في هذه المرة يهدف إلى تحذير رفقائه من بني جلدته. وإن وابل التحذيرات هذه التي يوجهها للكونجرس لَتؤكد على الأهمية التي توليها أمريكا لتطبيع العلاقات مع إيران علنا التي بدورها سترعى المصالح الأمريكية في العراق وبلاد الشام.