Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق- مأزق الائتلاف في جنيف2


الخبر:

وكالات – فضائيات:

1. الائتلاف السوري يعلق مشاركته بجنيف2 بسبب دعوة إيران لحضوره.
2. تخفيف العقوبات عن إيران.


التعليق:

وضع عرّاب المشروع الأمريكي في سوريا روبرت فورد بعنجهيته وباستحقاره لرئيس وأعضاء الائتلاف السوري، وضع معارضة الخارج في موقف مزرٍ لا تُحسد عليه، فكشفها للقاصي وللداني وخاصة لثوار الداخل، فكان لا بد من ستر سوأتها التي انفضحت بأنها أداة أمريكية لتسويق “حل” ينتج عنه تثبيت النظام وإبقاء النفوذ الأمريكي مع بعض الرتوش المملة، ثم إجهاض الثورة بقرارات عدوانية مثل استقدام قوات طوارئ أو قوات سلام دولية لسحق أعداء أمريكا.

وهكذا سقطت جنيف2 قبل أن تبدأ وسقط معها الائتلاف وكل من صوّت وأيد جنيف2. فكان لا بد من مساحيق تجميل تضعها أمريكا على وجه الائتلاف القبيح كي يظهر أنه مدافع عن الثورة ومتمسكٌ بثوابتها، فكان هذا الأمر من دعوة إيران ورفض الائتلاف لها هو الوسيلة لمسعى أمريكا.

هكذا حولوا القضية من ثورة تريد إسقاط نظام وإقامة نظام الإسلام، إلى معارضة وحكومة، إلى حوار وثوابته من قبول ورفض بعض المحاورين. وتلقت إيران مكافأة طاعتها لسيدتها أمريكا ليس فقط بتسليمها مهمة شرطي المنطقة وإنما بتخفيف عقوبات عليها تتزامن مع أعمالها المهمة في مساعدة الطاغوت على قتل أبناء الأمة الإسلامية في الشام لمنع مشروع الأمة مشروع الخلافة الذي تكرهه هذه القيادات، من النجاح.

وإنه مما ينبئ بخداع وتضليل الثورة من قبل المعارضة ما أوردته القدس العربي قبل قليل: “باريس تمنع طائرة الوفد السوري المشارك في “جنيف-2” من عبور أجوائها: منعت السلطات الفرنسية الطائرة التي تقل الوفد السوري المتجه إلى سويسرا للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 لحل الأزمة، من عبور أجوائها، بحسب ما أفاد مصدر رسمي سوري وكالة فرانس برس الاثنين”.


فكيف بمن يعلن شروطه وأنه لن يشارك أن يهرع للحاق بالطائرة للوصول للمشاركة الذليلة في مؤتمر ذليل يُحارب فيه الله ورسوله والأمة الإسلامية!

وسواء دُعيت إيران أم لم تُدع، وسواء وافق الائتلاف على المشاركة أم لا، فإن ثوابت الثورة الحقيقية باقية، وهي تتلخص بهتافات أهلها “الأمة تريد خلافة من جديد”؛ لأن الشام عقر دار الإسلام لا عقر دار العلمانية ولا المدنية ولا الديمقراطية. فالأمة التي قدمت التضحيات وبذلت المهج لم تفعل ذلك من أجل جربا ولا من أجل طيفور وإنما من أجل إعادة سلطان الأمة المغتصب وإقامة حكم الإسلام.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم أنس المقدسية