Take a fresh look at your lifestyle.

من أروقة الصحافة أمريكا ترقب أحداث مالي وعينها على الجزائر

 

الجزيرة اونلاين ٢٠/١/٢٠١٣

طالبت حكومات غربية السلطات الجزائرية بتفسير طريقة تعاملها مع حادث احتجاز رهائن في منشأة الغاز بعين أميناس جنوب شرق الجزائر من قبل مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة، وذلك بعد الإعلان عن انتهاء عملية عسكرية لتحرير الرهائن أدت لمقتل 23 رهينة و32 من المسلحين، وفقدان أثر عدد آخر من العاملين الأجانب في المنشأة الواقعة في الصحراء.

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما -في أول تعليق له على أزمة الرهائن- “سنظل خلال الأيام المقبلة على اتصال وثيق بالحكومة الجزائرية للحصول على تفهم أفضل لما حدث، حتى نستطيع العمل معا لمنع حدوث مثل هذه المآسي في المستقبل”.

===============

في الوقت الذي تقوم فيه فرنسا المجرمة، صاحبة الإرث الوحشي في قتل مليون ونصف مليون مسلم في الجزائر، بأعمالها العدوانية القتالية في شمال مالي، لتستبيح دماء المسلمين فيها وتدك بيوتهم فوق رؤوسهم، تتبجح القيادة السياسية الجزائرية بمساعدتها لفرنسا في فتح الأجواء الجزائرية أمام طائرات القتل والدمار لتصب حممها على المجاهدين في مالي.

ولم يقتصر الأمر على فتح الأجواء فحسب، بل المشاركة الفعلية في قتل الثوار وملاحقتهم في جنوب الجزائر للذود عن الرهائن الغربيين، دونما بذل أي محاولات تذكر لإنهاء ملف الرهائن دونما قتل بدم بارد.

إن تصريحات أوباما تبرهن على حقيقة النظرة الأمريكية لتطورات الأحداث في مالي، فأمريكا ترقب ما يجري هناك وعينها على الجزائر، فهي تحاول أن تجعل من أحداث مالي ذريعة للتدخل الأمريكي فيها، ومقدمة لبسط النفوذ في الجزائر، فمع أنها تريد التدخل لدعم رجالها في جنوب مالي، إلا أنها تريد الانطلاق من مشكلة مالي إلى كسب الجزائر لنفوذها لعلها تتخذها منطلقاً لها في أفريقيا ضد ما تسميه الإرهاب.

لقد آن لأمة الإسلام أن تنعتق من ربقة الاستعمار الغربي المجرم، وأن تلفظ عملاءه الخونة، فهم أس البلاء وأصل الداء، ولن تكون للأمة عزة ومنعة إلا بالإسلام ودولته الرشيدة.

اللهم عجل بنصرة أوليائك ودينك لتنعم البشرية بالعدل

 

أبو باسل