Take a fresh look at your lifestyle.

الجولة الإخبارية ليوم الاثنين 13/10/2008

 

 

العناوين:

 

•1-             الأزمة المصرفية العالمية تدفع بالاقتصاد العالمي إلى حافة الهاوية.

 

•2-             كبار القادة العسكريين الغربيين يوصون دولهم بالتفاوض مع حركة طالبان في أفغانستان.

 

•3-             حوارات الفصائل الفلسطينية العبثية في القاهرة من غير المتوقع أن تسفر عن أية نتائج تذكر.

 

التفاصيل:

 

 

1-    بالرغم من الجهود الضخمة التي تبذلها أمريكا ومعها مجموعة الدول السبع الغنية، وبالرغم من تريليونات الدولارات التي ضختها تلك الدول في الأسواق المالية، إلا أن الأزمة المصرفية الحالية ما زالت تتفاقم في مختلف المصارف الدولية، وما زالت تلقي بظلالها الكئيبة على الاقتصاد العالمي برمته. فقد حذَّر صندوق النقد الدولي من أن “الاقتصاد العالمي يدخل في حالة تباطؤ كبير في مواجهة واحدة من أخطر الصدمات التي تسود الأسواق المالية منذ ثلاثينيات القرن الماضي”.

وما يزيد الأزمة تعقيداً ذلك الصراع الخفي الدائر بين أمريكا من جهة وبريطانيا ومعها أوروبا من جهة ثانية على كيفية وضع العلاج المناسب للأزمة، فقد نقلت صحيفة الحياة في 10/10/2008م أن مسؤولين بريطانيين انتقدوا الطريقة الأمريكية في علاج الأزمة وقالوا: “تعتقد الولايات المتحدة بأن من الأفضل عدم فرض قيود ملزمة على المصارف وترك السوق للقيام بحركة تصحيحية تعتمد القواعد التي تراها مناسبة وعدم زيادة تدخل الحكومات في تسيير النشاطات المصرفية حفاظاً على روحية النظام المالي الحر”.

وعندما مال وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون إلى استخدام بعض أموال خطة الإنقاذ في شراء حصص في المصارف الأمريكية الكبيرة واتباع النهج البريطاني في ما يسمى بـِ (التأميم الجزئي) واجه انتقادات حادة من أركان الحزب الجمهوري.

وكذلك ظهر هذا الصراع بعد الرفض العلني الأمريكي للمقترحات البريطانية التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون لمعالجة الأزمة.

إن تفاقم هذه الأزمة المصرفية وعدم الاتفاق بين أمريكا وأوروبا على صياغة حل موحد لها تنذر بوقوع كساد عظيم على غرار ما وقع في ثلاثينيات القرن الماضي خاصة وأن الاقتصاد المتأثر بالأزمة يشكل نصف الاقتصاد العالمي، وأن الفكر الاقتصادي الرأسمالي قد استنفد جميع ترقيعاته، ولم يعد أمام العالم من حل سوى بروز فكر جديد يحمل معالجات جديدة وحلولا جديدة يصعب العثور عليها في المبادئ الوضعية التي ثبت فشلها وإفلاسها وعجزها.

 

 

2-   بعد حديث قائد عسكري بريطاني في أفغانستان عن استحالة تحقيق النصر العسكري على حركة طالبان، وعن ضرورة قبول التفاوض مع الحركة للوصول إلى حل سياسي في أفغانستان، جاء دور الجنرال الأمريكي بترايوس قائد القيادة العسكرية المركزية الذي يتولى منطقتي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى فقد صرّح في مؤسسة هريتدج للدراسات قائلاً: “أعتقد فعلاً أن عليكم التحدث مع الأعداء”، وأضاف: “يجب عليكم أن تعرفوا مع من تتحدثون، ويجب أن تضعوا نصب أعينكم أهدافاً واضحة”، ورحَّب بترايوس بمبادرة الرئيس الأفغاني حميد كرزاي الذي طالب السعودية بالتوسط لدى حركة طالبان لقبول التفاوض مع حكومته.

إن هذه التنازلات الواضحة من قبل العسكريين التي ينأى حتى الآن السياسيون عن التلميح لها، تؤكد أن الحالة العسكرية في أفغانستان تميل لكفة حركة طالبان، وتعكس حالة العجز التي وصلت إليها قوات الإيساف الدولية في حسم الصراع عسكرياً في أفغانستان.

إلا أن هذا الضعف الذي تبديه الدول الأطلسية بقيادة أمريكا في أفغانستان ما زال يُقابل من طرف المجاهدين بالمزيد من الإصرار على الاستمرار في نهج القتال والجهاد حتى طرد آخر جندي أمريكي وغربي من الأراضي الأفغانية. وخبرة المقاتلين الأفغان في طرد الغزاة أثبتت في الماضي أن أية قوة غازية لأفغانستان لا يمكن لها أن تعمر طويلاً وأن العملاء المحليين مثل كرزاي لا يستطيعون لا يستطيعون تأمين نظام حكم موالي للاحتلال بعد خروج قواته من هناك.

 

 

3-   تستمر حوارات الفصائل الفلسطينية في القاهرة برعاية رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان دون أن تسفر عن تحقيق أية نتائج تذكر.

وتسعى السلطة الفلسطينية من حوارها مع حركة حماس انتزاع موافقة الحركة على تمديد فترة رئاسة محمود عباس للسلطة عاماً آخر كحد أدنى. بينما تسعى حركة حماس من حوارها مع حركة فتح انتزاع موافقة الأخيرة على إشراك حركة حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية جنباً إلى جنب مع حركة فتح

ولا يُتوقع لهذه الحوارات أن تسفر عن تحقيق أي تقدم وذلك بسبب غياب القوة الدولية والإقليمية الفاعلة لانشغال أمريكا في انتخاباتها ومشاكلها المالية ولانشغال كيان يهود في تغيير رئيس وزرائه.